يبتهج الأطفال بقدوم العيد، فيسعى الآباء إلى إدخال الفرحة إلى قلوب أبنائهم بإعطائهم مساحة أوسع من الحرية للعب بالألعاب النارية التي باتت من الظواهر السالبة في مجتمعنا، واللعب بها من أبرز تلك الممارسات الخطرة التي تقلب البهجة مصيبة والفرح غمًا، وتثير الضجيج والفوضى في الأحياء السكنية والشوارع وترهب الأطفال النائمين الذين يستيقظون على أصوات هذه المفرقعات التي تسبب لهم الهلع والخوف والإزعاج ومن ثم تترك آثارًا نفسية عليهم، وتتنوع أشكالها وأنواعها، كما أن العديد منها لا يحقق معايير السلامة بالمواد المكونة لها، واستهلاكها خلال أيام العيد، وترويجها في الأسواق يؤدي إلى استهلاك وتبزير كميات كبيرة من دخل الأسرة التي تعاني أصلاً من ضائقة مالية، وقد يشجع بعض الأباء أبناءهم على استخدامها، فيقوم الوالدان بشراء تلك المواد المتفجرة معللين ذلك بأن فرحة العيد لا تكتمل دون القيام بتلك الطقوس. (تقاسيم) نزلت إلى الشارع والتقت عددًا من الأهالي وسألتهم عن هذه الظاهرة المثيرة وعادت بالآتي: محمد هاشم قال: ظاهرة الألعاب النارية غير مقبولة؛ لأنها مخيفة وتكلف ثمنًا من ناحية مادية، وكذلك خطيرة جدًا على الأطفال الصغار، وأيضًا تسبب الإزعاج الشديد للناس وأنا لا أقوم بشرائها لأبنائي، ويضيف: يجب على الآباء مراقبة أولادهم حفاظًا على سلامتهم مدى الحياة، وطالب المسؤولين بمصادرة الألعاب النارية ومعاقبة بائع هذه الألعاب المخيفة. أما أشرف صديق صاحب مكتبة فقال: أنا لست ضد استعمال الألعاب النارية؛ لأنها ترسم البهجة على وجوه أولادنا في أيام العيد، ولكن يجب عدم إعطائها للأطفال الصغار، وأيد من هو فقط فوق عمر العشرين عامًا وأن يستعملها بحذر شديد. تقول أماني محمد «ربة منزل»: لا أحب الألعاب النارية؛ لأنها تتسبب في أضرار جسدية كبيرة خاصة للأجيال الصغيرة ويجب الانتباه لهم وأطلب من أهاليهم أن يتوخوا الحذر خشية فقدان أصبع ابنهم أو عينه وأن يوعوا أولادهم بعدم شرائها واستعمالها وأن يقاطعوها في جميع المناسبات، وتضيف: على المسؤولين أن يمنعوا هذه الظاهرة بأن تعطى مخالفات لبائعي الألعاب النارية وتصادرها على الفور. وقال كمال الشيخ: للأسف الشديد الأب يعطي ابنه مبالغ كبيرة والابن يشتري بها ألعابًا نارية ويستمتع بها، وأطلب من التجار أن يكون لديهم ضمير أن لا يبيعوا الألعاب المخيفة للأطفال، وعلى الأهل أن يوعوا أبناءهم أكثر لعدم استعمال تلك الألعاب النارية؛ لأنها ظاهرة شنيعة.