أجراه عبر الهاتف: لؤي عبدالرحمن : علمت أن وفداً أمنياً رفيعاً قد زار الشيخ موسى هلال القيادي بالمؤتمر الوطني - رئيس مجلس الصحوة الثوري بكبكابية، ودخل معه في اجتماع مطول، ولأنني موكل إليّ متابعة ملف دارفور في الصحيفة اتصلت على هاتف الأستاذ هارون مديخير القيادي بمجلس الصحوة الثوري لاستفساره عن مخرجات الاجتماع فلم يجب في المرة الأولى، وبعد برهة اتصل مديخير وقبل أن اسأله قال لي إنه تابع حراك الصحفيين في مبادرة «صحفيون ضد العنف القبلي» وإنه يشيد بها وأخبرني أن الشيخ موسى هلال من جانبه يريد أن يتحدث إليّ عن المبادرة وعن مجهودات الإعلاميين الأخيرة الرامية لإيقاف الصراعات القبلية، وسريعاً خطر ببالي أن استغل الفرصة واسأله في عدد من المحاور التي تهم الرأي العام من ضمنها زيارة الوفد الأمني، وفعلاً أجاب عن التساؤلات وسقناها في ما يلي: ٭ أليس لديكم أي تحرك في شأن رأب الصدع بين الطرفين؟ بدءً الدوام لله يا لؤي في الفقد الجلل بتاع أهلنا كلهم، وشيء نأسف له أسفاً شديداً، لأنه في النهاية المتضررون أبناء الوطن الواحد والأهل، والحقيقة هي مسألة مؤلمة ولكن نسأل الله أن يرفع البلاء من البلاد. - نحن عندنا تحركات مش تحرك واحد ومنذ أن جئنا حتى اليوم شغالين في شغل المصالحات وقد اتصل علينا أهلنا من الطرفين لكن كان اتصالاً متأخراً، وفي اليوم الثاني له كانت المشاحنة التي وقعت، والمسألة تحتاج لسند ومقومات. ٭ وجهة نظرك للتهدئة؟ - أنا تابعت عبر الإعلام الموضوع الذي تقودوه أنتم ورؤساء التحرير وهذا عمل جميل لرأب الصدع بين الناس ويرجع الأمور، وفي اعتقادي المتضرر السودان في النهاية، والأهل الذين نفقدهم مواطنون والإعلام الخارجي يجعل ما يحدث سمعة مضرة إعلامياً، وأعتقد أن ما قمتم به مقبول عند الله أمشوا فيه ونحن نساندكم وإذا حبيتوا نقودوا معاكم نشرف عليه سياسياً، ومن ناحية قيادة معنوية ما عندنا مانع ونقف معكم بكل ما نمتلك من مقدرات وهي خطوة جميلة نسأل الله أن تقود أهلنا المعاليا والرزيقات للاستقرار، أنا شايف الناس ديل بيموتوا ساكت وما في حاجة يموتوا فيها، الأرض هي أرض الله وأرض السودان والسودانيين وأرض واسعة شايلانا كلنا الذي يزرع والراعي والحاجات الصورية دي حاكورتي وحاكورتك، الأرض ملك لمن ملك للدولة، والحاكورة تاريخياً معروفة لكن لا تعني أنها تجر الناس للقتال، الحواكير لما عملوها الإنجليز عشان تضبط إدارة الناس مش عشان تولد فتناً بينهم. ٭ بعد الأحداث هل هنالك أية اتصالات من قبلكم للتسوية؟ - نحن نتصل بهم دائماً وأنا اتصلت بالناظر محمود وبعض الأهل الرزيقات ومنهم بعض الشباب والقيادات معنا هنا، تحدثنا معهم وضربوا تلفونات لأهلهم، وحتى الآن موجودون معنا، بس زي ما قلت لك المسألة جاءت في زمن صعب شوية، قدامنا الدولة قادمة على تنصيب وتشكيل ودي كلها مواقف من الصعوبة في اليومين دي الناس يتحركوا فيها. ٭ سمعنا أن وفداً أمنياً زاركم، ما هي نتيجة اللقاء؟ - اللقاء هو امتداد طبيعي للقاءات سبقت، وللقاء الأخ مساعد رئيس الجمهورية أخينا غندور وهي لقاءات تمت كثيراً، والأخير مواصلة لما سبق منها ولبعض الترتيبات لمجيئنا إلى الخرطوم. ٭ هل حددتم موعداً للعودة إلى الخرطوم؟ - لا لا لم نحدد يوماً ولكن أقدر أقول لك قريباً إن شاء الله. ٭ يعني أنكم اتفقتم على العودة؟ - نعم لكن هنالك بعض الحاجات هم رجعوا بها هناك ويتم نقاشها هناك وبعد ذلك الاتصالات بيننا مستمرة لما نحن خلاص على أهبة الاستعداد للسفر للخرطوم بنديك خبر إن شاء الله. ٭ بشأن المشاركة في الحكومة الجديدة هل هناك أي ضوء أخضر؟ - والله ما أقدر أقول ليك الكلام ده، لأن المشاركة في الحكم والمواقع هي تكليف ما تشريف، نحن قائدون حاجة أكبر من مسألة المشاركة، نحن قائدون مشروعاً متكاملاً نطالب بحقوق شرعية للمواطن السوداني والأهل، فيه أربعة بنود سياسية وترتيبات أمنية وتسجيل منبر الصحوة كمنبر سياسي والتنمية والحاجات التي أنت تعرفها، لكن حقيقية الأمر ما موضوع في حتة مخصوصة أو مواقع ومشاركة في السلطة بقدر ما أنها تناقش قضايا خاصة بكل الأهل والسودان، نحن طارحون محورين أنت تعرفهما المصالحات الاجتماعية، والآن أنتم بادرتم بمسألة الصلح بين أهلنا الرزيقات والمعاليا، وكذلك طارحون الإصلاح السياسي وده ما مربوط بأشخاصنا نشارك أو ما نشارك لكن مربوط بالهيكلة بصورة عامة إذا الناس وجدوا هيكلة وإصلاحاً سياسياً موفقاً لكل الوطن وتعالج مشاكل الوطن ما شرط أن تشارك الشخصية في السلطة. ٭ الشيخ أنت قلت تسجيل مجلس الصحوة كمنبر سياسي، هل يعني ذلك تحول المنبر إلى حزب سياسي؟ - نحن الآن نريده منبراً فقط ينشد السلام والمصالحات ولا نريده حزباً. ٭ خلال الفترة الماضية أنت كنت متجولاً في دافور ولك العديد من المصالحات، نريد أن تطمئننا على الوضع هناك؟ - نحن مبدائياً القناعة التي ننطلق منها أن المشاكل التي في دارفور خاصة المشاكل القبيلة، هي مشاكل فالصو ليست لها أسباباً مقنعة أو أهدافاً حتى الناس تتشاكل وتموت بهذا الحجم، وهذا هو المبدأ الذي ندخل به على هذه القضايا وشايفين أنها تجر الناس إلى نوع من التخلف وعدم الوعي كأبناء إقليم واحد وقبائل متصاهرة والناس تموت في حاجات فارغة، كده ما صحيح ولا بد أن يرجعوا إلى صوت العقل ويوقفوا نزيف الدماء الماشة دي خاصة المشاكل القبلية، ده منطلقنا نرى أن فترة السنتين التي أمضيناهما هنا أثرت تأثيراً كبيراً خاصة بعد مشكلة جبل عامر، الذي أثر الخطاب اللجان التي كوناها والطواف الذي عملناه في شمال دارفور ومحليات كبكابية وكتم حتى الجنينة وزالنجي وأم دخن، ووجودنا كان له أثر كبير في استقرار المنطقة، ونسأل الله النجاحات التي قمنا بها تمتد لباقي مناطق دارفور كلها، ونعدكم يدنا في يدكم حسب ما لديكم من طرح وكلنا نتضافر مع بعض ونشيل الشيلة مع بعض والطرفان كلهم أهلنا ونوقف المسألة الماشة دي.