كذبت الحكومة شائعات تداولتها مواقع إسفيرية وإلكترونية بشأن توقيف رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بواسطة قرار صادر من محكمة بجنوب أفريقيا، التي وصلها للمشاركة في قمة الإتحاد الأفريقي العادية، وشددت على أنه ليس هنالك مايهدد سلامة الرئيس بأي حال من الأحوال وأن كل الأمور تبدو طبيعية جداً في القمة الأفريقية، وفيما قال رئيس الجمهورية عمر البشير إن القادة الأفارقة «يرفضون الوصاية وهم أسياد قرارهم» ، أضاف أن محكمة الجنايات الدولية انتهت وقمة جنوب أفريقيا هذه ماهي إلا «مراسم التشييع والدفن»، فى وقت شدّد الرئيس الجنوب أفريقي، جاكوب زوما، على التزام بلاده القاطع بحماية ضيفها رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، وأضاف زوما «اسمعوها مني البشير ضيفنا سيبقى مكرماً وينفذ برنامجه ويغادر متى شاء»، وعلمت«أخر لحظة» أن رئيس الجمهورية سيعود للبلاد اليوم. وأعرب البشير في تصريحات خاصة للأناضول عن ارتياحه من المشاركة في قمة جوهانسبيرج، مشيداً بالدولة المضيفة، ووصف البشير علاقات بلاده مع جنوب أفريقيا والاتحاد الأفريقي ب «الإمتياز». من جانبه نفى وزير الخارجية بروفيسور إبراهيم غندور أن تكون هناك محكمة جنوب أفريقية منعت الرئيس عمر البشير من مغادرة جنوب أفريقيا الموجود فيها حالياً للمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي بحجة تنفيذ مطالب المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله، وقال غندور، ل«الشروق» البشير غير منشغل بما يثار حول المطالبة بتوقيفه، وإنما يتابع مجريات القمة المنعقدة بجوهانسبيرج، مؤكداً أنه سيواصل مشاركته في القمة حتى نهايتها ويعود حسب الموعد المحدد مسبقاً،وأعلن في تصريحات، على هامش القمة، رفضهم لطلب المحكمة الجنائية الدولية من حكومة جنوب أفريقيا توقيف البشير، مؤكداً أن الرئيس يشارك حالياً في فعاليات القمة الأفريقية بجوهانسبرج، وقال غندور «إن هذا مطلب قديم تردده المحكمة الجنائية الدولية على فترات، ولكن الموقف الأفريقي الصامد الذي أكدته قرارات الاتحاد الأفريقي المختلفة، وكذلك المجالس التنفيذية للاتحاد الأفريقي أفشل كل هذه المحاولات»،وأضاف أن الجنائية ستستمر في استهداف القادة الأفارقة كجزء من قدرنا المحبب إلى أنفسنا أننا أفارقة، ونعتز بذلك وسيستمر استهدافنا». في السياق وصف وزير الخارجية المناوب كمال إسماعيل ما يحدث بأنها قضايا في الإسفير ومواقع التواصل الاجتماعي وليس لها قضية بالواقع في جوهانسبيرج، مؤكداً ترحيب جنوب أفريقيا بمشاركة البشير وإعلان سلطاتها القيام بالتزامها تجاه رئيس الجمهورية وتقديم كل الخدمات المطلوبة له سواء كانت لوجستية أو أمنية، وأشار إلى أن زيارة الرئيس لجوهانسبيرج وهي موقعة على ميثاق روما تعني أن الدول الأفريقية ملتزمة تماما بقرار القمة الأفريقي الذي صدر فى يناير الحالي والذي يطالب كل الدول الأفريقية بعدم التعامل مع المحكمة الجنائية، وأضاف «الرئيس كان واضحاً وقوياً وحاسماً وشجاعاً في أن يتخذ القرار بالمشاركة في القمة»، وزاد «نريد أن نؤكد لكم بأن الأمر مجرد تداعيات إعلامية تتناقلها مختلف الوسائل وأن لاخطورة على الرئيس«، وتابع «جنوب أفريقيا دولة مفصلية في الاتحاد الأفريقي ولها تاريخ نضالي لانعتقد أن تخضع لمحكمة لاقرار لها»، مجدداً عدم جدوي القرار الصادر من إحدى المحاكم بجنوب أفريقيا بتوقيف الرئيس، ونفي علمه بموعد عودة رئيس الجمهورية الى البلاد، وأضاف الرئيس سيعود متى ما أكمل الجلسة الأساسية لكن هذا اليوم أم غداً». من جانبه أكد الرئيس الجنوب أفريقي، جاكوب زوما ترحيب بلاده بمشاركة الرئيس عمر البشير، في أعمال القمة المنعقدة في جوهانسبيرج حالياً، وقال زوما في تصريحات صحفية بمقر القمة، إن جنوب أفريقيا تفتخر بمشاركة البشير كضيف عزيز ومحل حفاوة وترحيب رسمي وشعبي. فى السياق ذاته قطعت قيادات برلمانية بإستحالة توقيف رئيس الجمهورية بجوهانسبيرج بحكم إتفاق فيينا الذي يضمن حصانة رؤساء الدول في كل العالم ، مؤكدة عودة الرئيس إلى البلاد سالماً، وكشف عضو البرلمان محمد الحسن الأمين بأن الرئيس تسلم دعوة شخصية من الرئيس الجنوب أفريقي تضمنت التأكيد على سلامة عودته وأنه ضيف على بلاده ، بينما قال القيادي بالمؤتمر الوطني الأمين دفع الله أن جنوب أفريقيا لن تسلم الرئيس.
