: تصوير : سفيان البشري : ضجت مواقع التواصل الاجتماعي منذ نهار الأمس بتأكيدات حكومية بوصول طائرة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير إلى مطار الخرطوم عصر ذات اليوم في أعقاب شائعات تواترت عبر مواقع إسفيرية وإلكترونية بتوقيفه بجوهانسبيرج خلال مشاركته في القمة الأفريقية العادية إثر قرار صادر من محكمة بجنوب أفريقيا . الطائرة الرئاسية التي حلقت لأكثر من(6) ساعات وهي تقطع المسافات من جوهانسبيرج إلى الخرطوم لامست إطاراتها مدرج مطار الخرطوم الدولي في حوالي السادسة والنصف من مساء الأمس وفي جوفها الرئيس البشير والوفد المرافق له. المطار كان يعج بحركة غير طبيعية على خلفية تداعيات قمة جوهانسبيرج، حشود عفوية تجمعت في (باحة ) المطار على مقربة من الصالة الرئاسية في إنتظار لحظات وصول الرئيس البشير، بينما تراص آخرون على جنبات الطريق بالمطار حتى الشارع الرئيس ، الحكومة كانت حاضرة بكلياتها ابتداً من النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول بكري حسن صالح ونائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن ومساعد الرئيس عبد الرحمن الصادق ورئيس سلطة دارفور د. التجاني سيسي ورئيس البرلمان أبراهيم أحمد عمر بجانب حضور كافة الوزراء ونائب رئيس المؤتمر الوطني مساعد الرئيس إبراهيم حامد محمود، وعدد كبير من الوزراءز الكاميرات صوبت بإتجاه النائب الأول السابق والقيادي بالمؤتمر الوطني علي عثمان محمد طه الذي كان في مقدمة مستقبلي البشير، أكثر ما كان لافتاً في الاستقبال هو حضور والي الخرطوم الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين للمطار وهو يقود سيارته بنفسه ، بينما شكلت وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية حضوراً طاغياً لأهمية الحدث الطائرة الرئاسية حطت رحالها ليخرج منها الوفد الإعلامي المرافق بسرعة قبل أن يخرج الرئيس البشير ويلوح بعصاه للقيادات الحكومية ووسائل الإعلام التي إصطفت لتحيته قبل أن يقوم بمصافحة القيادات في إطار المراسم والبروتكول ليتبعه بقية الوفد والذين من أبرزهم وزير الخارجية إبراهيم غندور ومدير جهاز الأمن الفريق أول محمد عطا المولي، البشير دلف الى داخل الصالة الرئاسية ريثما يأخذ بعض الوقت ومنه ينطلق للحشود التى طالما إنتظرت عودته. في قاعة أخرى من الصالة الرئاسية بدأ وزير الخارجية بروفيسور إبراهيم غندور في تنوير وسائل الإعلام عن القمة الأفريقية وتداعيات ما جرى في جوهانسبيرج، عقب انتهاء تنوير غندور طالب رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني د. مصطفي عثمان وسائل الإعلام بالإسراع فى التوجه الى موقع الإستقبال الجماهيري خارج الصالة الرئاسية لأن الرئيس سيخاطب الجماهير الموجودة .. البشير خرج من الصالة الرئاسية وأستقل عربة مكشوفة كان برفقته فيها نوابه ووالي الخرطوم ، البشير ظل يلوح بعصاه للجماهير التي إصطفت على جنبات الطريق داخل المطار لتحيته قبل أن يصل الى الموقع المخصص لإلقاء كلمته، وفي ذات الوقت لم يغادر السيارة المكشوفة حتى بعد وصوله لموقع الإحتفال حيث ظل يتفاعل مع وصلات إنشادية قدمتها إحدي الفرق بينما غني فنانان (بشيرنا المابنقدر سيل الوادي المنحدر)، رداءة الأجهزة الصوتية(المايك) تسببت في إلغاء كلمة البشير خلال الإستقبال العفوي بمطار الخرطوم مما دعاه لمغادرة موقع الإحتفال دون أن يبوح بإي تصريحات وجعل المشهد يحكي عن نفسه ولافتات ضخمة مكتوب عليها (أسد أفريقيا). في منحى آخر ليس ببعيد عن إستقبالات البشير هلل نواب البرلمان أمس وكبروا ودعوا لنصرة الرئيس على خلفية الأنباء المتضاربة حول توقيفه من قبل المحكمة الجنائية بجنوب افريقيا امس الاول ، رئيس البرلمان بروفيسر إبراهيم احمد عمر إتهم من اسماهم بالمغرضين بمحاولة إشاعة الأخبار الكاذبة حول أن الرئيس في خطر داهم ، وقال إن هذه الشائعة لم تستمر الا دقائق فى البرلمان ، وأكد بان قيادة المجلس كانت على اتصال مباشر بالرئيس ووفده الذي سخر من الأنباء. عودة الرئيس كانت بمثابة تشييع للجنائية كما قال البشير في تصريحات له أمس بينما فضل شباب أن يتبعوا القول بالعمل حيث حملوا جثماناً وهمياً لفوه بقماش كتبوا عليه تشيع الجنائية وحملوه على (عنقريب).