حددت وزارة التربية والتعليم ولاية الخرطوم زياً موحداً لمرحلة الأساس (الأخضر) والرمادي للثانوي، وفي هذا تميز للفصل بين المرحلتين الذي صار عبارة عن ألوان مبهرجة لكثير من المدارس على اختلافها لماذا لا تتجه وزارة الصحة لخلق لوائح شبيهة بتطبيق زي موحد أيضاً لباعة (اللبن والخضروات واللحوم) على أن تتفق هذه الألوان مع طبيعة بيع السلع، كان يرتدي صاحب اللبن يونيفورم أبيض وبائع الخضروات أخضر، وبائع اللحوم أحمر، بجانب الاهتمام بالنظافة الشخصية للبائع والمكان على حد سواء، فنساهم بذلك في ترقية المنظر حضارياً وصحياً ويعرف كل بائع بزيه الذي يميزه عن غيره وننتظر من وزارة الصحة وحماية المستهلك وضع المزيد من الضوابط المشددة للمتلاعبين بصحة المواطن، خاصة في مجال الألبان إذ تعتمد عليها الكثير من الأسر في تغذية أبنائهم لاكتمال نموهم باعتبارها سلعة ضًًٌٍّرورية جدا وحيوية والألبان تحديداً لأنها مادة سائلة تحتاج لكثير من النظافة ولتصل للمستهلك كعنصر غذائي متكامل، بدءاً من طريقة الحلب في المزارع التي تتم بطريقتين الآلية في المزارع الكبيرة والحديثة مروراً بتنقيتها من الشاي حتى نقلها الى المستهلك بوسائل النقل المختلفة كالعربات و(الكارو) لذلك تأخذ مزيداً من الوقت حتى ينهي البائع كل بضاعته قد تصل الى 12ساعة، هذا أن لم تزد لأن البائع يوصلها الى زبائنه في منازلهم، لذا من الضروري المحافظة على سلامة الحليب لأن مكوناته السائلة وأهمها سكر اللاكتوز من أكثر السلع تعرضاً للتلوث والتخثر، إذ أنه لا يخضع لمعالجات حرارية كالبسترة وتعقيم الألبان بأقمشه قطنية نظيفة توضع على فتحة إناء اللبن الذي غالباً ما يكون برميلاً كي لا تصله حرارة الشمس المباشرة. بجانب وضع قانون صارم لمنع إضافة المواد الحافظة والمضادات الحيوية والفورملين (ماده تستخدم للتحنيط) لإطالة عمر اللبن ووضع المآذن لزيادة كميته لكسب المزيد من المال.. بصراحة المواطن ما ناقص.