لم يشفع مرض الكلى الذي أصاب ابراهيم زريبة كبير المفاوضين بالعدل والمساواة جناح السلام، ولا التهاب الكبد الذي انهك جسد محمد علي محمدين القيادي بالحركة، لهما بالفكاك من السلاسل الحديدية التي قيدوا فيها مع رفقائهم بسجون العدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم التي أسرتهم من منطقة بامنا داخل تشاد إبان حادثة مقتل رئيس الحركة جناح السلام محمد بشر ونائبه اركو سليمان ضحية إذن مازالوا على هذه الحالة منذ أكثر من عامين وسط صمت كبير من الإدارات الأهلية التي يتبع لها الرهائن والمجتمعين الاقليمي والدولي الذين رعوا وأيدوا وثيقة الدوحة هذا الوضع جعل الكثيرين يتساءلون عن مصير هؤلاء الرهائن خاصة بعد أن بدأت الحركة الشعبية بقيادة رياك مشار في التحرك بالمناطق الحدودية التي يتواجدون بطرف حركة جبريل، وعقب الهزيمة الكبيرة التي لحقت بالحركة في منطقة قوز دنقو بجنوب دارفور وأفقدتها قوتها وعتادها الذي كانت تحمي به متحركاتها، إضافة الى الخلافات والتصدعات التي لحقت بالحركة غير الموقعة وآخرها الناجمة بسبب عزل العمدة طاهر عن قيادة الجيش وهو يحظى بشعبية كبيرة وسط القادة والجنود، ثم انشقاق مجموعة من السياسيين بقيادة مسؤول شؤون الرئاسة منصور ارباب خلو تقارير وبيانات اليونميد والاتحاد الافريقي، بجانب الأممالمتحدة من اي مناشدة لحركة جبريل للإفراج عن رهائن السلام الذين وقعوا على وثيقة الدوحة، يبدو أنه فضح هذه المؤسسات التي تدعي حرصها على العملية السلمية وهو أمر يفسر من قبل الكثيرين بأنه تخلى عن العناصر التي وقعت الاتفاق وانحياز غير مباشر للمتمردين، سيما وأن آخر قرار صادر عن مجلس السلم والامن الافريقي والذي قضى بتمديد مهمة اليونميد لم يشر من بعيد أو قريب للحادثة والمعتقلين في وقت اهتم فيه بتفاصيل دقيقة لقضايا تحامل فيها بشدة على الخرطوم مسار ملف الرهائن من المتوقع أن يتحرك بفاعلية خلال الفترة المقبلة سيما بعد أن أعلن سفير تشادبالخرطوم لدى لقائه بقيادات من حركة العدل الموقعة أنهم سيبذلون جهوداً للمساهمة في إطلاق سراحهم، وبحسب التجاني كرشوم القيادي بالحركة والذي هرب من الأسر قبل أيام فإن السفير التشادي وعد بتحرك مشترك لهذه القضية مع العدل والمساواة الموقعة السلام، ليضيف كرشوم في حديثه لآخر لحظة أنهم وبعد أن نجوا من قبضة جبريل ابراهيم ومعرفتهم لظروف رفقائهم فإنهم لن يتوقفوا أو يهدأ لهم بال حتى يتم اطلاق سراح جميع الرهائن الذين نقلوا الى أراضي دولة الجنوب، مشيراً الى أنهم يطرقون كل الأبواب لمحاصرة جبريل وأعوانه وحملهم على عملية الإفراج. القادة الذين تم اختطافهم كانوا في طريقهم الى داخل السودان لتنفيذ الاتفاق الذي وقعوه بالدوحة يشكلون المكتب القيادة للحركة وهم زريبة ومحمدين، والناطق باسم الحركة علي وافي، والطيب خميس، وعادل محجوب الشهير بطيارة، بالاضافة الى أحمد النجيض الذي سرت معلومات بهروبه من قرابة الشهر إلا انه لم يصل الى الخرطوم أو يظهر في منطقة حتى الآن وقد سبقه بالهرب من الأسر رفقاءه جلال حسن، والهادي برمة الأمين السياسي للحركة، ومصطفى شوقار، الى جانب التجاني كرشوم، وأحمد فضلاً عن أحمد اسماعيل الذي اضطرت حركة جبريل للإفراج عنه بعد إصابته بالعمى.