سيئوب فجر ... تعني بلغة البني عامر(التقري)أمل الصباح.. وكلنا يعيش في هذه الدينا على أمل أن يجد كل الخير وما يتمناه من خير لمن حوله.. بذات القدر جميعاً نسير في ذات المنوال الرباني ما نتمناه ونسعى اليه حتماً نجده وإن طال الزمن .. (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) الآية.. فالصبر مفتاح الأمل والفرج.. من يدري قدره ومن يدري متى يتحقق أمله في هذه الدنيا الفانية.. ما نحن فيها إلا لحظات معدودة نسير ما بين الأذان حين الولادة والصلاة على الجنازة... لكننا كما أَمرنا ما خٌلقنا إلا لعبادته كما جاء في النص القرآني (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ... ما أريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون...) الآية.. على هذا المنوال وبهذه المفاهيم نعيش جميعاً اللهم إلا من كان خارج هذا الطريق فتلزمه الهداية التي ينبغي أن يسير اليها ... لا أن يجلس ويتنماها..اي الهداية. ما بين الأمل واليقين... تأتي الإنسانة آمنة السيدح.. واخواتها.. ممن يحملن العقل الكبير وممن خضن تجارب صقلتهن بل زادتهن خبرة وصبراً جميلاً في هذه اللحظات الجميلة.. كم سعدت حينما سمعت نبأ أن أختى وزميلتي الإعلامية آمنة السيدح رزقت بطفل... بارك لها من على بعد بأن يجعله بركة وزخراً لهما.. قلت في نفسي هكذا هي الحياة.. خاصة حياة اي إنسانة تدخل في معترك العلم والمعرفة والعمل الجاد.. وتضع لنفسها بصمات واضحة.. لكنها ولأنها أنثى لا من دائرة الرجاء والأمل.. في أن تجد نفسها يوماً (ماما).. كلمة هي ابلغ من بابا كما يختلف وقعها في الأذن.. المولود هذا نفسه يصبح أيضاً بكل (سيئوب).. اي أمل مرغوب. اتمنى لجميع من عرفتهن أن يجدن السعادة في قدرهن.. الصبر والرضا بالمقسوم يجب أن يكون ديدن كل إنسانة تسعى بخطى حثيثة لبلوغ ما تتمناه مع اختيار الشريك بعناية وتأني.. لأن الطفل وحده لا يفي وتكتمل السعادة في وجود رجل يعي أن المرأة كيان وعنوان، فلا بد له أن يحافظ على كيانه، وأن يدرك أن المرأة قلب وعقل.. وإحساس ومشاعر فهل نحن الرجال ندرك ذلك!!... مبروك لبت السيدح ورفيقاتها اللواتي سعدن بفرحتها.. وحتماً قريباً سأبارك لأخريات يسرن في ذات الطريق الملئ بالدروس والعبر... ولنتذكر جميعاً أننا فقط نحيا بالأمل مع العمل.