الخدمة الوطنية مؤسسة عريقة يرنو إليها الكثيرون بأنها أول المؤسسات الرائدة التي تقوم على إعداد أجيال مشبعة بالقيم فضلاً عن توفير الرصيد البشري المحب للوطن.. وآخرون يرونها رافدة التنمية الأكبر وساعد أيمن للقوات النظامية.. وبين هذا الرأي والرأي الآخر «وكلاهما عينان في رأس واحدة» تكمن الحقيقة والأهداف والمقاصد المرتجاة للخدمة الوطنية.. فهي المؤسسة الأولى التي آلت على نفسها تبني مشروع محو الأمية عندما وجهت رئاسة الجمهورية حينذاك بالالتفات للأمية ومحوها! فالتقطت ساعتها الخدمة الوطنية قفاز المبادرة بجرأة بقوى ولسان حالها يقول: أنا لها!! ولله الفضل والمنة كان التوفيق والقبول حليفها، ولعل بالأمس القريب وفي العشر الأواخر من رمضان تم لقاء مبارك ونافع وهادف مع السيد نائب رئيس الجمهورية د.حسبو محمد عبد الرحمن بقادة الخدمة الوطنية برئاسة المنسق العام الأستاذ ياسر عثمان سليمان والذي تم تعيينه مؤخراً والأستاذ شاذلي مصطفى محمد علي نائب المنسق العام ومعتمد الكاملين السابق والأستاذ موفق عبد الرحمن محمد رئيس قطاع المشروعات والتنمية البشرية.. وقدم فيه تنوير للسيد نائب الرئيس بالأدوار والمهام التي تضطلع بها المنسقية العامة ومشروعاتها في التعليم والصحة وبناء القدرات وغيرها.. وقد وجد التنوير أذناً صاغية..! وفي خاتمة اللقاء جاءت توجيهات الرئاسة لتجد أيضا آذاناً ما بها من صمم وعقولاً نيرة وصدوراً ملؤها الحكمة والاتساع والإعداد والاستعداد للتنفيذ.. فقد كانت أولى تلك الموجهات العمل على تعزيز الوحدة الوطنية كمفهوم اجتماعي.. وغرس قيم الولاء في النفوس وربط إنسان السودان بالعمل الطوعي الخيري.. كذلك واجب سد النقص في المؤسسات والمرافق الخدمية في الولايات والأرياف والمساهمة في تشغيل الخريجين، ولأن للخدمة الوطنية أهدافاً سامية وعليا جاءت كذلك موجهات مسك الختام بتبني مشروع التشجير لمعالجة التصحر وحفظ البيئة إشاعة لثقافة التشجير كسلوك مجتمعي وحضاري، وهذا قليل من كثير ينتظره الوطن في حضرة الخدمة الوطنية تلك المؤسسة العامرة بحب الوطن. عماد الدين إبراهيم يوسف نورالدائم إعلام الخدمة الوطنية