فوت المريخ فرصة الفوز على مضيفه وفاق سطيف الجزائري، وأكتفى بالتعادل (1/1)، في اللقاء الذي جمعهما منتصف ليل الأحد وأنتهى من فجر اليوم التالي، لصالح الجولة الثالثة لمرحلة المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا، خاصة بعد أن أكد الأحمر أفضليته منذ إنطلاقة اللقاء الذي جاء خارج التوقعات، وظهر فيه الوفاق بعيد عن مستواه مواصلا مسلسل عروضه المتواضعة، منذ إنطلاقة هذه المرحلة من البطولة. كان بإمكان المريخ رفع رصيده إلى 7 نقاط وفك الأرتباط مع بطل النسخة السابقة من دوري أبطال أفريقيا، إلا أنه أكتفى بالتعادل الذي أنتهى عليه الشوط الأول، وسط ترشيحات بمد هجومي أحمر في الحصة الثانية، إلا أن شيئاً من هذا القبيل لم يحصل، بل تراجعاً أداء الفريقين بصورة كبيرة، خاصة المريخ الذي عمل على الخروج بالتعادل، مما منح وفاق سطيف حرية الحركة على الأجانب ومهاجمة مرمى جمال سالم الذي تألق في تسديدة يونس ورد عليه حارس الفريق الجزائري بلقطة أورع عندما تعملق في صد تهديفة بكري المدينة المباغتة. توقع الكثيرون إنيهار المريخ بعد الهدف الذي سجله المهاجم المخضرم عبدالملك ذيايه في الدقيقة 17 من الشوط الأول من خطأ كبير لدفاع المريخ، إلا أن سالمون الذي تألق في الوسط ومنح المريخ الأفضلية، نجح في إدارك التعادل بضربة رأسية في الدقيقة 23، مستفيدا من الركلة الركنية التي نفذها فرانسيس كوفي، فأسكنها جابسون في الشباك وسط فرجة دفاع الوفاق الذي يسأل عن هذا الهدف. ويدين المريخ بهذا التعادل إلى مدربه الفرنسي ديغو غارزيتو الذي راهن على عدم الخسارة في سطيف، بعد أن اختار تكتيكا يقوم على السيطرة على منطقة الوسط بوضع خمسة لاعبين مع منح بكري المدينة حرية مناوشة دفاع السطايفة الذي عاني كثيرا من تحركات المدينة، وفي الوقت ذاته كسب غارزيتو رهانه على لاعب الوسط الشاب شرف شيبون الذي نجح في المهمة ولعب دوراً كبيرا في ربط الخطوط وساند زميله رمضان عجب في الجهة اليمنى. ستكون مباراة ام درمان التي حدد لها التاسع من أغسطس المقبل حاسمة في مشوار الفريق وفرصة لفك الأرتباط حيث يملك كل فريق 4 نقاط ويتفوق المريخ بفارق الأهداف محتل وصافة المجموعة خلف الإتحاد المتصدر ب9 نقاط والوفاق في المركز الثالث ويقبع مولودية شباب العلمة في المركز الأخير بصندوق خال من النقاط.