يخطو فريق الهلال السوداني نحو المهم بدوري أبطال أفريقيا عندما يستقبل ضيفه المغرب التطواني المغربي عند الساعة التاسعة وثلث من مساء اليوم الجمعة بملعبه الرئيس في أم درمان برسم الجولة الرابعة من دائرة المجموعتين في الطريق نحو الدور نصف النهائي، ويبدو فريقنا قريباً من بلوغ غاياته وتحقيق أمنياته، من واقع تحصيله خمس نقاط جمعها من تعادل سلبي أمام تي. بي مازيمبي الكونغولي بلوممباشي في إقليم كاتنجا الشرقي، وفوز ثنائي دون رد على سموحة المصري في أم درمان، ثم تعادل ولكنه إيجابي هذه المرة بهدف لكل مع مضيفه المغربي في الجولة الثالثة بملعب سانية الرمل.. ويقف فريق الغربان الكونغولي على خط واحد مع العملاق السوداني بخمس نقاط هو الآخر، ويأتي الوافد المصري ثانياً بثلاث نقاط، فيما يتذيل أبناء الحمامة البيضاء الترتيب بنقطتين فقط من تعادلي مازيمبي والهلال. ويخوض سفير البلاد المفدَى جولة هذا المساء تحت شعار (الإنتصار) من أجل زيادة رصيده من النقاط والوصول إلى النقطة الثامنة، في سبيل الإقتراب رويداً رويدا من المربع الكبير بعيداً عن أية حسابات قد تطرأ في نتائج المنافسين الثلاثة، وهذا ما يفتح له طريق العبور قبل استقبال مازيمبي في الجولة الخامسة 23 أغطس الحالي في مقبرة الأبطال، على أن يذهب في وضعية مريحة إلى برج العرب في آخر مشهد من هذا المرحلة ليلاعب الفريق السكندري 11 منه.. ويتزود رفاق سيف الدين مساوي بمعنويات التعادل في موقعة ذات الرمل في الدقائق الأخيرة بقدم الساحر البرازيلي أندري وليامس روخا، الشهير ب (أندرزينهو) من ضربة مخالفة، وضع بها الحارس محمد اليوسفي خارج الإطار، وأنقذ بها فريقه من الوقوع في المحظور.. ولا تنقص الأزرق الخبرة ولا التجربة ببطولة يعرف دربها جيداً بعد رحلة طويلة تمتد من منتصف الستينات، كان أبرز محطاتها الوصول إلى النهائي مرتين 1987م و1992م، ليغيب 23 عاماً عن الليلة الختامية والمنافسة على الكأس الأفريقية الأغلى والأكبر على مستوى الأندية البطلة.. ولكن الهدف الأول هو بلوغ نصف النهائي، الذي غاب عنه منذ العام 2011م ومن ثم التفكير في المستقبل. يسعى المدرب التونسي نبيل الكوكي تأكيد قوة فريقه في هذه المرحلة، التي لم يتذوق فيها طعم الخسارة، بالفوز والتفوق على نظيره الأسباني سيرجيو لوبيرا، وهو المدرب الذي يلعب دائماً كل المباريات في طريق لإتجاه واحد (الفوز بملعبه.. الإنتصار أو التعادل خارجه) ضمن استراتيجيته لصناعة الفريق البطل.. وذكر التونسي أنه يدرك قيمة المباراة وصعوبة المهمة أمام فريق ليس ما يخسره بعدما تضآءلت حظوظه في الإستمرار بالبطولة، ولكنه يعمل لإصابة أهدافه من المباراة في كل الأحوال.. ويعيش المدير الفني الشاب ظروفاً مثالية في وجود كامل القوى دون غيابات تذكر.. وجاءت تعلمياته واضحة بضرورة التركيز واحترام الخصم ومباغته بهدف سريع يربك حساباته ويبعثر أوراقه، مع استعمال أسلوب الضغط والإستحواز وتسيير المباراة، مع الحذر في المناطق الدفاعية والإستفادة من أنصاف الفرص لحسم الجولة وتأمين طريق الترقي. وكان الفريق الأزرق قد اختتم آخر تدريباته بملعب المباراة مساء أمس الخميس وسط روح معنوي عال وتركيز شديد بين اللاعبين.. وخلص الإطار الفني إلى ترتيب أوراقه ورسمه الفني لإصطياد الحمامة البيضاء في الجوهرة الزرقاء. من ناحيته وصل الضيف المغربي الخرطوم أمس الأول بقائمة 18 لاعباً يتقدمهم القائد العائد من إيقاف محمد أبرون والسنغالي مرتضى فال، محمد اليوسفي، مهدي خلاطي، الميموني، عبدالعظيم خضروف، وأجرى الأتلتيك تدريباته الأولى بملعب فرع الرياضة العسكري بشارع 61 العمارات، واختتم مساء أمس باستاد الهلال، في الوقت الذي رفض فيه مدربه الأسباني سيرجيو لوبيرا رمي المنديل، متمسكاً بحظوظ ناديه حتى النهاية بحثاً عن مجد أفريقي.