لن يكون المريخ على استعداد لتقبل نتيجة سوى الفوز عندما يستضيف وفاق سطيفالجزائري عند العاشرة من مساء اليوم الأحد، على ملعبه بأمدرمان برسم الجولة الرابعة من دوري مجموعات عصبة الأبطال الإفريقية، ويقاتل أصحاب الأرض من أجل مواصلة المشوار الناجح في المنافسة والتأكيد على أحقيتهم في أن يكونوا ضمن أربعة أندية تلعب الدور نصف النهائي . وبرغم من قيام المباراة على ملعبه ووسط جماهيره فإن المريخ يلعب بحذر، ويمنح الفريق الجزائري كامل الإحترام حتى لايتعرض لهزيمة مماثلة للتي مني بها غريمه التقليدي الهلال أمام المغربي التطواني أمس الأول بالمجموعة الأولى، كانت بمثابة الصدمة علي جماهيره التي جاءت إلى ملعب المقبرة للإحتفال بفوز جديد.. وقال مدرب المريخ غارزيتو إنه يندفع بجدية أمام الوفاق على إعتباره حامل لقب النسخة الماضية، ولأنه ينتمي لمدرسة لاتعرف اليأس ، مبينا أنه يعلم أن السطايفة جاءوا للسودان من أجل تحقيق الفوز . ويخوض المريخ مباراة اليوم بشعار (الإتجاه الواحد) ، أي أنه يدخل من أجل الإنتصار فقط لإبعاد المنافس من البطولة ومرافقة إتحاد العاصمة للدور المقبل ، ويجمع فريقنا في رصيده (4) نقاط وللضيف نفس الرصيد.. وكان المريخ فاز على العلمة 2/صفر بأمدرمان قبل أن يخسر في الجزائر أمام اتحاد العاصمة بهدف دون مقابل ، ولكنه سرق نقطة من الوفاق في مباراة سطيف . ويؤمن الفرنسي بقدرة لاعبيه على هزيمة الوفاق في المناسبة بعد أن وصلوا مرحلة متقدمة من الجاهزية الفنية والبدنية ، وقد أخضعهم لتدريبات عالية الجودة تتناسب وحجم وقيمة المنافس ، ويأمل المدرب الفرنسي تحقيق لقب دوري الأبطال للمرة الثانية في تأريخه الشخصي بعد أن فاز بها مع مازيمبي الكنغولي في 2009 ، لينهي رحلته التدريبية في إفريقيا حسب تصريحاته الصحافية الأخيرة . ... من المنتظر أن يدفع المدرب بتوليفة تضم كل من جمال سالم في حراسة المرمى، أمير كمال وعلاء الدين يوسف في قلب الدفاع ، رمضان ومصعب على الأطراف ، حابسون سالمون وشيبون في محور الإرتكاز ، كوفي وأحمد عبدالله ضُفر وأوكرا في الوسط المتقدم وبكري المدينة وحيداً في الهجوم. بالمقابل يدخل وفاق سطيف إلى أرضية الملعب وهو يعلم أنه لن يلعب أمام المريخ فقط بل أمام جمهور يقدر بأربعين ألف متفرج يؤازرون فريقهم طوال 90 دقيقة ، ولكن الفريق الجزائري يملك ثقافة اللعب خارج الأرض ويعرف كيف يتعامل مع الضغط الجماهيري ، بدليل أن نتائجه الموسمين الأخيرين جاءت أفضل بعيداً عن القواعد ، ويجبر الموقف العام للمجموعة الضيوف على ممارسة الهجوم من أجل تحقيق الفوز، وهو لا يملك مايدافع عنه، ولابد له البحث عن شباك المريخ إن أراد مواصلة المشوار .