عقارب الساعة كانت تشير إلى الثامنة والنصف من صباح أمس الأول حينما أدار كابتن ديفيد إطارات طائرة شركة بدر للطيران وفى معيتها وفد حكومي وحزبي رفيع المستوى بقيادة مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطني للشئون الحزبية إبراهيم محمود حامد متوجهين صوب حاضرة ولاية النيل الأزرق الدمازين فى أول زيارة لمساعد الرئيس للولاية بعد تسلمه لمهام منصبه الجديد. الوفد الذي غادر إلى الدمازين برفقة مساعد الرئيس تكون من وزير الحكم الإتحادي ومسؤول قطاع التنظيم بالمؤتمر الوطني فيصل حسن إبراهيم ووزير الزراعة الدخيري ووزير الدولة بوزارة المالية عبدالرحمن ضرار ووزير الدولة بوزارة العمل وقيادات رفيعة بجهاز الأمن والمخابرات والقوات المسلحة والشرطة ونائب مدير البنك الزراعي وقيادات حكومية أخرى ، الجمال والخضرة كانت تمثل الوجه المشرق للدمازين عند وصول الطائرة لمشارف المدينة، سكان المدينة بحسب روايتهم يقولون إن الخضرة لا تفارق المدينة طيلة فصل الخريف وتزيد من جمال المدينة التى تتمتع بطبيعة تلفت الأنظار إليها، قيادات حكومة ولاية النيل الأزرق بقيادة الوالي حسين ياسين حمد تراصت بمطار الدمازين لحظة وصول طائرة الوفد الحكومي، مساعد الرئيس صافح مستقبليه قبل أن يستغل الوفد الزائر وبرفقتهم والي الولاية بص « سياحي» متجهين نحو أمانة حكومة الولاية، حيث بدأت برامج الزيارة بإجتماع لمساعد رئيس الجمهورية إبراهيم محمود حامد ووفده بمجلس وزراء حكومة الولاية، أعقبه اجتماع للرجل بلجنة أمن الولاية، بعدها غادر الوفد إلى دار المؤتمر الوطني لمخاطبة لقاء بعضوية الحزب، ومن ثم افتتح نائب رئيس المؤتمر الوطني للشئون الحزبية المقر الجديد لأمانة الطلاب، بعدها إتجه الرجل للقاء الهيئة القومية لمساندة رئيس الجمهورية فى تنفيذ البرنامج الخماسي، فى كل اللقاءات التى تحدث فيها إبراهيم محمود سواء بصفته الحكومية أو الحزبية ركز الرجل حديثه فى محاور محددة تمثلت فى السلام والأمن وضرورة تحقيقها بجانب محور الحوار الوطني بالتركيز على أنه حوار سوداني خالص لا يستثني أحداً فضلا عن محور الإقتصاد ومعاش الناس، وصوب حامد انتقادات حادة للحركة الشعبية قطاع الشمال، وقطع بأن الحركة ليس لديها قناعة واستعداد للسلام، وشدد حامد على أنه لا مجال لجيشين فى أي إتفاق قادم مع حملة السلاح، وأضاف» سيكون هنالك جيش واحد» ، وأتهم جهات « لم يسمها» بأنها أجهضت إتفاقا وشيكا للسلام مع قطاع الشمال، وزاد» نحن مع قطاع الشمال كدنا نصل للسلام لكن هنالك جهات منعتهم «، ووجه حامد إتهامات لإسرائيل بالوقوف وراء الحرب بالبلاد، مشدداً على أن إسرائيل تعتبر إستمرار الحرب بالبلاد برنامجاً إستراتيجياً لها، وأكد بأنه لا مجال للاستيلاء على السلطة بالسلاح، وتعهد بحسم الدولة للمتمردين وفضح أعمالهم الإرهابية، وقال» الما داير السلام والأمن ما عندنا مكان ليهو»، وتابع» البجي تائب للسلام مرحب بيهو»، وكشف عن قيام المتمردين بقطع أيادي أطفال بالنيل الأزرق، ودعا حامد مواطني الولاية لإطلاق حملة كبرى لرفض الحرب. بالمقابل إتهم حامد جهات بالسعي لإفشال الموسم الزراعي بولاية النيل الأزرق، وأقر بأن الولاية تمر بظروف إستثنائية خلقت لهم اشكاليات كالنزوح، وقطع بأن معركة الولاية الحقيقية تتمثل فى الموسم الزراعي، مؤكداًَ التزامهم بتأمين وتمويل الموسم الزراعي، وفى الأثناء كشف حامد عن إصدار رئيس الجمهورية قراراً بإنشاء الصندوق الخاص بتنمية النيل الأزرق، وشدد حامد على ضرورة الاهتمام بالتعليم بإعتباره المرتكز الأساسي لبرنامج الدولة الاستراتيجي فى التنمية، ووجه بعدم طرد أي تلميذ من المدارس بسبب عدم سداده للرسوم، وأضاف» ما بنطرد ولد في المدرسة عشان ما عندو قروش».