ü الله يجازي الكان السبب!! السودان وتقسيمه وتقطيع أوصاله أصبح عل كل لسان!! ü حتى «التاميل» في قارة آسيا حشروا أنفسهم في السودان!! فقد جاء في وكالات الأنباء أن مجموعة من التاميل أرسلت خطاباً لأوباما الذي يزور «ناس آسيا» هذه الأيام عن دعمها للإدارة الأمريكية لتقسيم السودان وقال «التاميل» إن الحل الوحيد لإنهاء الحرب الدموية هو الانفصال!! ü يا جماعة .. التاميل ديل دايرين شنو؟ هل يبحثون عن دولتين!! لمزيد من العمالة !! أم ماذا يا ماذا!! ü نحن لا نلوم «التاميل» أو «التامور» أو التامال» أو «الأمريكان» «الليهم تسحلنا»!! ولكننا نلوم هذا الزمن الرديء!! وهؤلاء «الحكام» الذين جعلوا السودان تنطبق عليه الحالة التي قالها الشاعر: هذا زمانك يا مهازل فأمرحي!! ü وهل هنالك «مهازل» أكثر من تصريحات السيد جون كيري في الخرطوم والتي يقول فيها إن التاسع من يناير فرصة نادرة وفريدة لإعادة ترسيم وتحديد علاقة السودان بالعالم!! وأين كان السودان قبل التاسع من يناير!! ألم يكن موجوداً في هذا العالم!! الآن ينتابني إحساس بأن هذا التاريخ يعني «المسح» «بالاستيكة» على كل ماضي وتاريخ السودان التليد والعريق والذي كان جزء لا يتجزا من العالم قبل هذا العهد الردئ هذا الكير ألم يسمع ب«بعانخي» و غلام الله بن عائد و المك نمر و المهدي وبادي ابو دقن وشعراء الحقيبة وممالك دارفور وعثمان دقنة و جكسا و الازهري وهل نستطيع في هذه العجالة حصر السودان الذي كان جزءاً من العالم؟ !! نعم كتب على خرطوم الصمود وعاصمة اللاءات وأرض الحضارات والمجد الرفيع أن تستعد للولادة من جديد!! فالعالم الذي يتحدث عنه كيري لا يعرف كل ذلك ويتحفز «لمسحه» و«شطبه» من الوجود نحن لا نلوم هؤلاء!! ü إنهم أبناء السودان «الحالي» وزعماء البلاد الذين فرطوا في أرض المليون ميل مربع «وباروا شيطان» الكراسي والسلطة والصراعات و«عدم تقدير الأمور» حتى أوصلونا وأوصلوا البلاد لهذه المرحلة التي ينادى فيها « التاميل» بتقسيم السودان!! نعم اصبحنا «ملطشة» وكرة شراب في أرجل «أمم» و«شعوب» و«دول» و«مخابرات» و«سجم» و«رماد» تلعب بنا يمنه ويسره بلا هوادة أو رحمة!! ولا نعرف ما الذي تخبئه لنا الأقدار بعد التاسع من يناير ونحن في هذه الحالة المحيرة من «الاستسلام» كالميت بين يدي غاسلييه .. الوطن الكبير يتسلل من الأيدي كما يريد التاميل هناك في آسيا!!