يحيي العالم اليوم الذكرى ال 14 لأحداث 11 سبتمبر التي شهدتها الولاياتالمتحدة عام 2001 ودمر فيها برجا مبنى مركز التجارة العالمي في نيويورك.. و11سبتمبر يوم غيّر التاريخ، وتدخلت بعده أمريكا في العديد من دول العالم، تحت مسمى الحرب على الإرهاب. ويصادف اليوم الذكرى لتلك الأحداث حينما تعرضت أمريكا لأكبر هجوم إرهابي في تاريخها الحديث، إذ تم تحويل اتجاه أربع طائرات نقل مدني تجارية وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة نجحت في ذلك ثلاث منها. ونتج عن الأحداث الدامية 2973 ضحية و24 مفقوداً، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة. الحدث وحسب الرواية الرسمية للحكومة الأمريكية، التي ذكرت أن في يوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2001 نفذ 19 شخصاً على صلة بتنظيم القاعدة هجمات باستعمال طائرات مدنية مختطفة، وانقسم منفذو العملية إلى أربعة مجموعات ضمت كل مجموعة شخصاً تلقى دروساً في معاهد الملاحة الجوية الأمريكية.. وتم تنفيذ الهجوم عن طريق اختطاف طائرات نقل مدني تجارية، ومن ثم توجيهها لتصطدم بأهداف محددة.. وتمت أول هجمة حوالي الساعة 8:46 صباحاً بتوقيت نيويورك، حيث اصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي.. وبعدها بربع ساعة في حوالي الساعة 9:03، اصطدمت طائرة أخرى بمبنى البرج الجنوبي.. وبعد ما يزيد على نصف الساعة، اصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاغون.. بينما الطائرة الرابعة كان من المفترض أن تصطدم بهدف رابع، لكنها تحطمت قبل الوصول للهدف. الحرب على الإرهاب حدثت تغييرات كبيرة في السياسة الأمريكية عقب هذه الأحداث، والتي بدأت مع إعلانها الحرب على الإرهاب، وأدت هذه التغييرات لحرب على أفغانستان وسقوط نظام حكم طالبان، والحرب على العراق، وإسقاط نظام صدام حسين هناك. وبعد أقل من 24 ساعة على الأحداث، أعلن حلف شمال الأطلسي أن الهجمة على أي دولة عضو في الحلف هو بمثابة هجوم على كافة الدول التسعة عشرة الأعضاء.. وكان لهول العملية أثر على حشد الدعم الحكومي لمعظم دول العالم للولايات المتحدة.. ونسي الحزبان الرئيسيان في الكونغرس ومجلس الشيوخ خلافاتهما الداخلية. أما في الدول العربية والإسلامية، فقد كان هناك تباين شاسع في المواقف الرسمية الحكومية مع الرأي العام السائد على الشارع الذي كان إما لا مبالياً أو على قناعة بأن الضربة كانت نتيجة لما وصفه البعض ب «التدخل الأمريكي في شؤون العالم». الاتهام بعد ساعات من الحدث، وجهت الولاياتالمتحدة أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن. ويذكر أن القوات الأمريكية ادعت أنها عثرت في ما بعد على شريط في بيت مهدم جراء القصف في جلال آباد في نوفمبر 2001، يظهر فيه أسامة بن لادن وهو يتحدث إلى خالد بن عودة بن محمد الحربي عن التخطيط للعملية.. وقد قوبل هذا الشريط بموجة من الشكوك بشأن مدى صحته ولكن بن لادن- في عام 2004م - وفي تسجيل مصور تم بثه قبيل الانتخابات الأمريكية في 29 أكتوبر 2004م، أعلن مسؤولية تنظيم القاعدة عن الهجوم.. وتبعاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن محمد عطا «واسمه الكامل محمد عطا السيد» هو الشخص المسؤول عن ارتطام الطائرة الأولى بمبنى مركز برج التجارة العالمي، كما أعتبر محمد عطا المخطط الرئيسي للعمليات الأخرى التي حدثت ضمن ما أصبح يعرف بأحداث 11 سبتمبر.. ولم يهدأ لأمريكا بال إلا بقتل بن لادن في مايو 2011م.