شنّ دكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب هجوماً لاذعاً على الشعبية والقوى السياسية، متهماً الشعبية بخرق اتفاقية نيفاشا والتنكر للوحدة، مشيراً إلى أنها ظلت تدعو للانفصال، داعياً إياها لترك حرية الاختيار للمواطن الجنوبي، قاطعاً بأنها تضلل الناس في الجنوب، وأضاف إن أتيحت الحرية بالجنوب فأهل الإقليم سيصوتون للوحدة بأغلبية ساحقة واستدرك لكن ليس هناك شواهد للحرية لممارستها أسلوب الترهيب والترغيب، وأرجع عودة الجنوبيين للشمال لعدم وجود خدمات في الجنوب رغماً عن تسلم الحركة مليارات الدولارات من المركز. ووصف نافع خلال حديثه في تدشين الحملة الإعلامية للاستفتاء ودعم الوحدة أمس معسكر الانفصال بالاستعماري ومن يدعمونه بأن لهم مصالح مع الغرب، وأضاف أعداء السودان مع الانفصال لكن أصدقاءه مع الوحدة، موضحاً أن قيادات الحركة ترهب الجنوبيين بالشمال بأنه في حال الانفصال سيذبحون ولذلك عليهم التوجه نحو الجنوب، وقال ليس من العقل المساومة بالوحدة لتغيير النظام أو الدعوة لقيام حكومة قومية، وأضاف أعجب ممن يخرج بياناً من أحزاب التحالف يرفض دعوة الرئيس للوحدة، وأردف أن من يتبنون التحالف كوادر تنتسب للوطني وفكرته الرئيسية. ووضع نافع أمام الحركة ثلاثة خيارات لحل أزمة أبيي إما أن توافق على حل عادل ومرضي قبل الاستفتاء، أو تتجاوز أبيي في الاستفتاء، أو تؤخر الاستفتاء لحين حل قضية المنطقة، مؤكداً وقوفهم مع حقوق المسيرية والدينكا بالمنطقة، وأضاف أن منطق الحركة معوج لأنها تعلم بأن الوطني لن يقبل بحل قضايا ما قبل الاستفتاء بهوائها المتقلب، وسخر نافع من مبدأ الشعبية لإقامة دولة الجنوب بزعم أن الجنوبيين في الشمال مضطهدين وقال عليها أن لا تخدع مواطني الإقليم للتصويت للانفصال وبأن تضمن لهم الجنسية في الشمال وأردف في حال الانفصال «الفي الجنوب في الجنوب والفي الشمال في الشمال». وزاد سنحل أمر الإقامة والمعاملة وفقاً لقيمنا وأخلاقنا، مؤكداً عدم المجاملة بالحقوق وقال شبعنا من باطل الحركة والمجاملات «وصلت الحد». وأعلن نافع الترحيب بأي من القوى الوطنية التي تريد العمل من أجل الوحدة في أي وقت وقال على الأحزاب الوطنية أن تستحي من الدعوة للانفصال إن لم تدع للوحدة، ساخراً من الأحزاب التي وصفها بأنها أصبحت «قاعدة في النقعة وبقت عليهم ميتة وخراب ديار» لأن الحركة نفضت يدها منهم وأصبحت تدعو للانفصال على قلب رجل واحد. من جانبه قال د. عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم: إن قضية الجنسية سياسية وإن الجنوبيين جزء من الوطن وإن تم الانفصال. مؤكداً أن الشمال لن يفقد أكثر من 40% من موارده حال الانفصال وهو قادر على تعويضها من موارد أخرى، داعياً الجنوبيين بالولايات المختلفة للحرص على التسجيل للحفاظ على حقوقهم.