أعلن د. نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب أن هنالك ثلاثة خيارات للحركة الشعبية من أجل تحديد قيام استفتاء أبيي ، أما إيجاد حل قبل قيام الاستفتاء حتى ولو كان قبل يوم من إجرائه أو القبول بتأجيل الاستفتاء بصفة عامة أو التنازل عن منطقة ابيي بكاملها، وأضاف لدى مخاطبته احتفال المجلس الأعلى للسلام والدعوة بالخرطوم من أجل تدشين الحملة الإعلامية لدعم الوحدة أن الحركة لا تقبل للمسيرية بممارسة حقوقهم بل تركز فقط على الدينكا مبينا أن هذا تجاوز لاتفاقية السلام التي تعطي الحق للقبائل الأخرى المقيمة بالمنطقة قبل 1956م لممارسة حقهم في تقرير مصير أببي وأكد د. نافع أنه ليس هنالك مجال للمساومة في هذا الأمر مهما كلف موضحا أن البعض يتحدث عن الجنسية المزدوجة في حالة الانفصال وأكد أن هذا أمر غير قانوني لأن انفصال السودان يعني قيام دولتين وكل جنوبي في الجنوب وكل شمالي في الشمال وليس هنالك شيء يسمى شعب واحد في مليون ميل إذا حدث الانفصال بعد الاستفتاء. ودعا نافع ما اسماهم الوحدويين للالتفاف على وحدة السودان، مفندا مزاعم الحركة الشعبية التي تشير إلى أن الجنوبيين في الشمال سيواجهون الذبح والتقتيل عقب الاستفتاء. وقال نافع خلال مخاطبته تدشين حملة تسجيل الاستفتاء دعما لخيار الوحدة التي أطلقها المجلس الإعلامي للسلام والوحدة بولاية الخرطوم، قال أن الحركة الشعبية تمارس ضغوطات وحرباً نفسية تجاه الجنوبيين لإرغامهم من اجل التصويت للانفصال، وتشيع أوساط الجنوبيين بأنهم سيواجهون مصيراً قاتما أن ظلوا بالشمال وأردف قائلاً ((هذا زور وبهتان ترهب به الحركة الجنوبيين لتدفعهم نحو الانفصال)). منوهاً إلى أن من كان حرا ووطنيا لن يدعو للانفصال ويدعو لتمزيق السودان. وأعلن عن قطع يد كل من يسعي للتحالف والتعاون مع الأعداء الطامعين في ثروات السودان داعيا كل وطني غيور إلى عدم وضع يده مع تلك الفئة، وتهكم نافع من الذين يحاولون حصاد بذرة لانفصال وقال (لن يلحقوا أن يجنوا تلك الثمار)، مبيناً أن الجنوبيين بالشمال آمنون ولا خوف عليهم مشيراً إلى أن التصويت للاستفتاء بولايات الشمال سيكون حراً ونزيها دون غش كما تروج الحركة الشعبية لذلك. داعيا الشعبية للبحث عن حل للخروج من نفق قضية ابيي، وقال أن الشمال لن يفقد سوى 40% من عائدات النفط حال الانفصال مشيراً إلى أن الأراضي الواسعة والاستثمارات الضخمة والإمكانيات المأهولة ستجعل اقتصاد الشمال وقفا على رجليه غير عابئ بعاصفة الانفصال، بيد أنه استدرك وقال لدينا ترتيبات ومساع لتكوين الهيئة العليا للوحدة من مختلف مشارب القوى السياسية مؤكداً حرص حزبه على بقاء السودان موحداً كما ورث من الأجداد. نقلاً عن صحيفة الوفاق 10/11/2010م