أصبحت المخدرات من أهم مشكلات التي تهدد البشرية لمضارها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والصحية، بل ومن مهددات الأمن القومي وظاهرة المخدرات من الظواهر الأكثر تعقيداً وخطورة على الإنسان، وتكمن خطورتها في أنها تستهدف فئة الشباب وهى بذلك تصيب جزءاً محورياً في تطور وحيوية المجتمع، وتؤدى إلى تعطيل الموارد البشرية وتهدد مستقبل الشعوب وتؤثر على موارد الثروة الطبيعية والبشرية مما يعيق الجهود الخاصة بالتنمية الشاملة للمجتمعات، وهي إحدى مشكلات العصر التي بدأت تحتل مكاناً بارزاً في اهتمامات الرأي العام المحلي والعالمي. وكشف وزير الداخلية الفريق أول عصمت عبد الرحمن في جلسة السماع التي أقامتها لجنة الشؤون المالية بمجلس الولايات بأمدرمان أمس الأول بشأن المخدرات. وكشف عن تزايد حجم المضبوطات من المخدرات والمؤثرات العقليه المكختلفة وتطور إنتاجها وتجارتها، إلى نشاط إجرامي منظم يضم مجموعات مسلحة، وأكدت الإحصائية أن إدارة مكافحة المخدرات دونت في العام(2009) عدد(6016) بلاغاً، وألقت القبض على (8008) متهماً، مقارنة بالعام (2014) والذي وصلت فيه إحصائية البلاغات إلى (7419) بلاغاً وتوقيف (10062) متهماً وتم ضبط عدد(510) جرام من نبات القنب «الحشيش» ما يعادل (254) كيلو أي حوالي (17) طناً من المخدرات، إلى جانب (150) جراماً من نبات القات ما يعادل (216) كيلو بالإضافة إلى (792) قرص مخدرات مقارنة بالعام (2014)، حيث ضبطت الإدارة ما يعادل (313) كيلو، وفيما يتعلق بنبات القات تم ضبط (877) جراماً مايعادل (123) كيلو، وزنة (2) طن، إلى جانب ذلك فقد ضبطت الإدارة أيضاً عدد (165_408_14) أقراص مخدرة. وأشار الوزير إلى تنامي ظاهرة استخدام العقاقير الطبية خاصة الاكزول والترامادول والحبوب المنشطة، وتعتبر دول غرب وشرق أفريقيا مصدراً لها بجانب الهروين. وأوضح الوزير أن ذلك أثر في انتشار هذه الحبوب ببعض الولايات لاسيما دارفور، رغم أنها مازالت محدودة، إلا أنها تتطلب التدارك والاحتواء. مبيناً أن نسبة استخدام القنب بنوعيه والبنقو والشاشمندي في السودان بلغت أكثر من 86%من المضبوطات، وتتم زراعة البنقو بأماكن نائية بولايات جنوب دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان والقضارف، مؤكداً أن السودان يعتبر معبراً للهروين القادم من شرق آسيا عبر شرق أفريقيا والمتجة إلى أوروبا كما يعتبر معبراً لحبوب الكبتاقون القادم من دول الشام والمتجه للمملكة العربية السعودية. كاشفاً أن الاضطرابات الأمنية والسياسية ببعض دول الجوار أخفقت عمليات المراقبة والمكافحة مما أدى لزيادة الكميات المهربة من الأنواع المختلفة للسودان. وأكد أن وزارته تولي اهتماماً كبيراً لمكافحة المخدرات، وبالانتشارالواسع لشرطة المكافحة بكل الولايات. وأسفرت هذه الجهود عن ضبط (8,8) طن حشيش و(1,5) طن قات و(461578) حبة مخدرة خلال هذا العام إلى جانب ضبط (11.6) هروين أثناء اشتباكات لقوات مكافحة التهريب مع مشتبهين بمنطقة وادي دقوت بولاية البحر الأحمر إلى جانب ضبط عدد من الأسلحة والذخيرة وأشارة الوزير إلى أن جملة البلاغات المدونة خلال الفترة من يناير إلى أغسطس من العام الحالي (2015) عدد(2862) بلاغاً، مقارنة مع عدد (4218) بلاغاً في العام الماضي. أما المتهمون فبلغ عددهم (5102) متهم بينما كان عددهم في العام الماضي (5862).. والمضبوطات من الحشيش بلغت (450)جراماً مايعادل (80) كيلو وفي ذات الفترة من العام الماضي بلغ (148) جراماً ما يعادل (24) كيلو، أما القات اليمني فقد بلغ (222)جراماً (576) كيلو ما يعادل (1) طن، وفيما يتعلق بالهروين فقد تم ضبط (600) جرام (11) كيلو أما الأقراص المخدرة فقد تم ضبط (107659) حبة اكزول و(21428) من الكبتاقون و5982 ترامادول، أما العام الماضي فقد تم ضبط عدد(2411) حبة اكزول و(14170681) قرص كبنتاقون و(24182)ت رامادول، إلى جانب ضبط كميات كبيرة من الأسلحة وملحقاتها وأجهزة موبايلات حديثة وعدد من العربات والدراجات البخارية والركشات، وأكد الوزير عن وضع تدابير للحد من تنامي المخدرات مع الجهات ذات الصلة.