ظاهرة تعاطي المخدرات أصبحت تشكل هاجساً لدى الاسر فالجميع قلق على مايثار من تنامي ظاهرة تعاطيها خاصة بين الشباب وظلت الجهات المعنية بمكافحة المخدرات تقوم بدورها الريادي والهام وانتشرت الوحدات المؤهلة والكوادر المدربة داخل وحول المواقع التى يشتبه فيها لمحاصرة المتعاطين والمتاجرين في المخدرات وكالة السودان للأنباء ستستضيف في منبرها صباح غد اللجنة القومية لمكافحة المخدرات التى يترأسها د. الجزولي دفع الله واللواء حمدى مدير الإدارة العامة للمخدرات بوزارة الداخلية للحديث حول الاحتفال باليوم العالمي للمخدرات والذي يصادف السادس والعشرين من الشهر الجاري تحت شعار (نعم للحياة لا للمخدرات) وستستعرض اللجنة خلال المنبر الإنجازات التى تمت في مجال المكافحة والحد من انتشارالمخدرات خاصة بين طلاب الجامعات حيث يعتبر السودان دولة عبور لانواع متعددة من المخدرات وذلك عبر الموانئ الجوية والبحرية خاصة ساحل البحر الأحمر حيث شهدت البلاد في السنوات الماضية ضبط كميات كبيرة من المخدرات التي تهرب الى عدد من الدول العربية والأفريقية المجاورة ، كما أن هنالك كميات كبيرة من المواد المخدرة تعبر السودان من الدول الأوروبية للدول العربية المجاورة رغم تعاون السلطات السودانية مع الأجهزة الدولية في احكام الرقابة للحد من تلك التجارة التى تمارسها عصابات منظمة وتشير احصائيات الشرطة الي أن الكميات التى ضبطت عام 2009 التى تبلغ 12 طن من الحشيش و 650 كيلو قات اما في عام 2010 فقد بلغت كمية الحشيش المضبوطة حتى الآن واحد طن من الحشيش و 50 كيلو قات وبلغت عدد البلاغات في عام 2009 حوالي 2619 بلاغا عدد المتهمين فيها 3365 متهم وكمية الحشيش المضبوط حوالي 31 طن 191 كيلو و 141 جرام اضافة الى 650 كيلو و 216 جرام من القات فيما بلغت البلاغات في 2010 حوالي 484 وعدد المتهمين 628 متهما حيث بلغت كمية الحشيش المضبوطة واحد طن و 907 كيلو و 600 جرام إضافة لضبط 700 كيلو و341 جرام قات ، وتتسبب المخدرات في اضرار جسمانية ونفسية وعقلية واقتصادية للبشرية ، كما تتسبب في البطالة وجرائم العنف والقتل والاغتصاب والجرائم الجنسية والعزلة و الانطواء على النفس بجانب السلوك العدوانى والتكبر والفرار من الاسرة والاصدقاء واهمال الزوجة والابناء وضياعهم اضافة للغياب عن العمل والاهمال الذى يؤدى لفقدان الوظيفة وكراهية الاخرين دون سبب واهمال الغذاء الذي يؤدى بدوره لامراض الكبد وقرحة المعدة وامراض القلب والموت المفاجئ اضافة للانحلال والتدهور الخلقى والكذب والغش والسرقة والفشل والهزيمة وربما تودي الي الانتحار واكدت الدراسات ان العلاج الحاسم والناجع لمشكلة المخدرات هو الايمان المطلق بالله تعالى واتباع ما امر به والانتهاء عمّا نهى عنه فاننا ندعو للايمان العميق والاخلاق الفاضلة والاسرة المتماسكة والمجتمع الراشد و الاعلام الهادف لنحمى ونعالج الافات الاجتماعية وعلى رأسها المخدرات حماية للكليات (الضروريات) الخمسة التى جاء الإسلام بها وهي الدين والنفس والعقل والنسب والمال وجعلها بعضهم ستة فزاد على الخمسة المذكورة، العرض كما ندعو الأسرة السودانية لغرس القيم الفاضلة في نفوس ابنائها حتى لا يقع أفرادها ضحية لعصابات المخدرات ولقيام اسرة متماسكة تنعم بالجو الاسري وما فيه من معاني الترابط والتواد والحفاظ على القيم السمحة فلا بد من اجتماع الاسرة لتناول وجبة أو شاي أو لمشاهدة برامج التلفاز يتم فيها نقاش في كافة الامور الخاصة بالاسرة أو مواضيع عامة بجانب معرفة اسر اصدقاء الابناء فاحاطة الابناء بكثير من العناية والاهتمام يقود لاسرة متحابة بعيدة عن ممارسة المحظور وتعاطي المخدرات المدمر الذي بدأ ينهش في جسد أولادنا ويناتنا.