كثفت الحكومة استعدادها لخوض معركة جديدة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدةبجنيف، حيث تواجه الخرطوم حملة شرسة بقيادة الولاياتالمتحدة الأميركية لإعادتها إلى البند الرابع المتعلق بالرقابةعلى الأوضاع الإنسانية. وتوقعت مصادر رفيعة المستوى بوزارة العدل أن يدفع الخبير المستقل أريستيد نوسين بتقرير سلبي، لكنها قطعت بأن الوفد السوداني سيكون مستعداً للتصدي لأي محاولات يمكن أن تثيرها مجموعات الضغط على السودان خلال الدورة الحالية التي وصفت بأنها الأهم من نوعها للسودان في هذا التوقيت تحديداً. وقال مدير إدارة الإعلام بوزارة العدل أحمد شرف الدين ل«سودان تربيون» أن الخبير المستقل لحقوق الإنسان سيقدم تقريره النهائي عن أوضاع حقوق الإنسان بالبلاد، مستصحباً كل الملاحظات التي أبداها حول بعض القضايا في زيارته الأخيرة للسودان. وأفاد شرف الدين أن السودان سيقدم بياناً شاملاً يوضح فيه كافة المعلومات رداً على تقرير الخبير المستقل، وأشار إلى أن ملاحظات الخبير تتركز حول قضايا الحريات وملف احداث سبتمبر وقضية دارفور، وقال شرف الدين إن بيان السودان سيقدمه وزير العدل عوض الحسن النور في الأسبوع الأخير للدورة الحالية و سيرد على كل الملاحظات التي سيثيرها تقرير الخبير المستقل، متضمنا كذلك التحولات الإيجابية في مجال حقوق الإنسان فيما يتعلق بالإسكان والتأمين الصحي والتعليم وتقليل نسبة الأمية ونزع الألغام والتطعيم في مناطق النزاعات،واتهم شرف الدين المجتمع الدولي بعدم الإيفاء بتقديم المساعدات الفنية التي كان يستوجب عليه تقديمها وفقاً للبند العاشر. وكشفت مصادر مطلعة عن مغادرة رئيس إدارة حقوق الإنسان بوزارة العدل المستشار ياسر سيد أحمد الى جنيف لحضور الاجتماعات ، بينما يلحق به وفد السودان بقيادة وزير العدل ووكيل الوزارة أحمد الرزم بجانب نواب من البرلمان وممثلين لوزارة الخارجية والمنظمات الوطنية العاملة في مجال حقوق الإنسان.