اتفقت دولتا السودان ويوغندا على تعزيز ومواصلة التعاون في القضايا الأمنية وتنشيط اللجنة الأمنية المشتركة وتعزيز برامج التدريب العسكري في المؤسسات العسكرية بين البلدين، ووجه رئيسا البلدين المشير البشير ونظيره يوري موسفيني رؤساء أجهزة الأمن والمخابرات في الخرطوم وكمبالا على العمل لتعزيز التعاون وتنسيق الجهود في المجالات الأمنية بهدف التغلب على الخلافات الأمنية بين الجانبين، كما اتفق الجانبان على فتح صفحة جديدة فى العلاقات بينهما، وفيما اختتم موسفيني زيارة إلى الخرطوم استغرقت يومين، قال رئيس الجمهورية المشير البشير إنه تم التباحث خلال الزيارة حول كيفية الدفع بالعلاقات الثنائية في مجالاتها المختلفة سياسية واقتصادية وتجارية وأمنية وثقافية. وأشار البشير في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم عقب توقيع البلدين على بيان مشترك أمس إلى تطرقهم للقضايا والمشاكل الإقليمية خاصة في جنوب السودان وكيفية التعاون في تنفيذ الاتفاقية التي وقعت بين طرفي الصراع، بجانب تناول الجانبان للقضايا الإقليمية على رأسها الصراع الدائر في ليبيا وكيفية مساعدة الليبيين في الوصول لسلام بجانب الأوضاع في العراق وسوريا واليمن والصومال، مؤكداً على وقوفهم ودعمهم لكل عمليات السلام والاستقرار في المنطقة. من جانبه كشف موسفيني عن أن المباحثات تطرقت إلى أهمية دفع العلاقات التجارية بين الخرطوم وكمبالا وتبادل الاستثمارات بين البلدين ، وامتدح النجاح الذي حققه السودان في مجال التصنيع والصناعات التحويلية. في السياق شدد وزير الخارجية بروفيسور إبراهيم غندور على أن الزيارة تمثل فاتحة جديدة في علاقات البلدين، وحول دعم يوغندا للحركات المتمردة قال إن الأمر تم بحثه في اللجنة الأمنية المشتركة، وأمن الرئيسان على نتائج اللجنة، وزاد" موسفيني يتحدث دائماً عن أنه لا يدعم هذه القوات"، مشدداً على أن أمر انسحاب القوات اليوغندية من الجنوب أمر تتابعه الإيقاد. في السياق ذاته علمت«آخرلحظة» أن اللجنة الأمنية المشتركة توصلت إلى تفاهمات بشأن الملف الأمني.