كان العشرين من نوفمبر 2013، هو آخر يوم تزوق فيه الهلال طعم الفوز، على الأهلي شندي، على صعيد المنافسات القومية، وذلك عندما إنتصر على الشنداوي صانع الألعاب المالي السابق عمر سيدي، بيه وبعده عاش الفريق الأزرق كابوس من النكسات مع الأهلي النمور، في بطولة دوري الممتاز، قبل أن يعود النجم محمد أحمد بشير (بشة)، ويقود الفريق إلى فوز غال بهدف سجله في الدقيقة 80 من عمر لقاء الفريقين الذي جرى مساء أمس الأول في نصف نهائي كأس السودان، وبفضله تأهل الفريق إلى النهائي الذي يقام في العاشر من نوفمبر المقبل بمدينة دنقلا عاصمة الولاية الشمالية. تحول الأهلي شندي إلى عقدة حقيقية في وجه الهلال الذي فشل في التفوق عليه في بطولات الدوري الممتاز، وتعثر معه أربع مرات، ففي موسم 2013، سقط الهلال في ملعب أستاد الخرطوم بهدفين أمام النمور حملا توقيع المهاجم أحمد عادل وزميله الأثيوبي وفي لقاء الدورة الثانية الذي أقيم بمدينة شندي أنتهت المباراة بالتعادل السلبي وفي هذا الموسم أنتهت مباراة الفريق بالممتاز، بالتعادل السلبي في شندي وام درمان برغم أفضلية الأزرق على نمور شندي ولكن مهاجميه فشلوا في ترجمة الفرص إلى أهدف. الهدف الذي سجله بشة أمس الأول جعل الفريق يضرب عدة عصافير بحجر واحد، حيث تأهل لنصف النهائي وأنهى عقدة الأهلي شندي، وكسب دفعة معنوية كبيرة قبل مواجهة إتحاد العاصمة الجزائري في السابع والعشرين من هذا الشهر في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال، ولم يكتف الفريق بهذه المكاسب بل ضم اليها المدافع المالي سليمانو كانوتيه الذي قدم مباراة كبيرة، وتوج نفسه نجماً للمباراة ونال أعجاب الجميع، وأنتصر لنفسه، وأنهى هاجس الدفاع الذي كان يؤرق الجميع قبل المباراة الأفريقية. وأثبت اللاعب محمد أحمد بشة، أنه نجم من طينة العباقرة بعد أن سجلاً هدفاً جميلاً قبل أن يكون غالياً على طريقته الخاصة بعد أن أتخذ موقعه في الملعب وإستلم الكرة في الزمن المناسب من تمريرة زميله مدثر كاريكا، فسجل على طريقته الخاصة، فأعاد للهلال كبريائه أمام الأهلي شندي الذي كان يقف حجر عثرة أمام في طريق الهلال ويحرمه من مواصلة الإنتصارات.