قال كابتن حمدان حمد، المستشار الفني للمنتخب الأولمبي السوداني لكرة القدم إنه تخلف عن مرافقة المنتخب للمشاركة بدورة كل الألعاب الأفريقية، التي انتهت مؤخراً بجمهورية الكونغو برازافيل بسبب ارتباطه بفريقه القطري، الذي كان منعقداً في معسكر تحضيري بتركيا، في نفس التوقيت الذي شارك فيه الأولمبي بكل الألعاب، وقد اعتذر حمدان للمسؤولين بالإتحاد السوداني عن رفقة منتخبنا. وذكر حمدان أنه وضع برنامج تحضيري يحوي ثلاث مباريات على الأقل مع منتخبات أفريقية، أو أداء مبارايتين على الأقل مع المنتخب السوداني الأول، قبل التنقل إلى برازافيل، ولكن الإتحاد لم يوفق في توفير حتى تجربة واحدة، فغادر المنتخب للمشاركة في البطولة بإعداد ضعيف جداً، ولم يؤدي حتى تدريبات كافية لخوض غمار منافسة كبرى على الصعيد الأفريقي، واكتفى بتدريب واحد فقط، هو كل قوام الإعداد.. وبرغم ذلك ظهر فريقنا بمستوى مميز، وأدى ما عليه حسب الظروف والإمكانات المتاحة. وأضاف :"مشكلة الكرة السودانية، خاصة على مستوى المنتخبات الوطنية، في التحضير للبطولات في غياب دعم الدولة وتنفيذ البرامج للإتحاد السوداني، نسبة لضعف الإمكانات المادية.. ولو وجدت منتخباتنا الدعم اللازم والإهتمام من الجهات الممسؤولة والمختصة لحققت نتائج أفضل ووصلت لمنصات التتويج.. وإذا ما توفرت الظروف الملائمة لمنتخبنا الأولبي الحالي قبل السفر إلى الكونغو، لأعلن عن نفسه بطلاً لأفريقيا". من ناحية أخرى قال حمدان إن فريق الهلال العاصمي مؤهل للمضي قدماً في درب دوري أبطال أفريقيا، إستناداً إلى المستويات المميزة، التي قدمها في المراحل السابقة من البطولة، خاصة من النواحي التكتيكية، وأظهر الأزرق قوة كبرى أمام منافسيه بمرحلة المجموعتين، تحديداً في المباريات خارج القواعد، التي أظهر فيها شخصية البطل، بنتائج مميزة، حيث حقق التعادل في مبارياته الثلاث أمام مازيمبي الكونغولي والمغرب التطواني المغربي وسموحة المصري.. ويتعين على الجهاز الفني الهلالي وضع التدابير اللازمة لمبارايتي الحسم أمام اتحاد العاصمة الجزائري، هذا الفريق القوي القادم بقوة في الكرة الأفريقية، فهو فريق متكامل وقادر على المقارعة بما يملكه من لاعبين أصحاب قدارت وخبرات.. على الهلال تقوية الجوانب الهجومية والعمل عليها بتزويد القوة الهجومية من حيث العدد والنوع واختيار العناصر القادرة على صناعة الفارق.. وعلى المدرب نبيل الكوكي، المدير الفني للفريق ومعاونيه دراسة المنافس أكثر، والإستفادة من مواجهتيه مع المريخ. إلى ذلك عرج حمدان للحديث عن المريخ، وأثنى على جهوده الجبارة في البطولة الأفريقية في كل مراحلها، وأكد على قدرات الفريق كمجموعة مع تميز للاعبي الوسط واالمقدمة الهجومية في وجود سالمون جابسون وراجي عبدالعاطي وأيمن سعيد وفرانسيس كوفي ورمضان عجب وبكري المدينة وديدي ليبري، ولكن عاد وقال إن الفريق الأحمر يعاني في المناطق الخلفية، خاصة في قلبي الدفاع في وجود علاءالدين يوسف وأمير كمال، وأوضح أن العمق الدفاعي يعاني الفراغ والمساحات الخالية، ونبه مستر دييغو غارزيتو، المدير الفني الفرنسي إلى ضرورة مراجعة الأوراق الدفاعية والعمل على معالجتها قبل مواجهة مازيمبي، مشيراً إلى قوة الفريق الكونغولي تتمثل في سرعة بناء الهجمة والتنقل على الطرفين والحركة الجماعية وإتقان الجوانب التهديفية وسرعة الإرتداد، ودعا جهاز المريخ هو الآخر للإستفادة من مبارايتي الهلال مع مازيمبي، واللعب بنفس أسلوب الأزرق، الذي فرضه على الغراب الكونغولي بقص أجنحته واللعب في ملعبه وحرمانه من التقدم. وعبر حمدان حمد عن أمله في وصول العملاقين السودانيين إلى المباراة النهائية، لتكون الكأس الأفريقية للأندية البطلة من نصيب السودان.