ظلت ومازالت المواصلات هاجساً وهماً يؤرق المواطن ينام عليه ويصحو ليواجهه، ويبدو من المؤشرات والوقائع على أرض الواقع أن هاجس المواصلات هذا سيظل هماً متواصلاً ولا حل يبدو في الأفق، حيث ظلت المواصلات مشكلة عصية على الحل أمام أي مسؤول سواء كان معتمداً أو والياً أو أي مسؤول آخر، تنعقد الاجتماعات وتصدر القرارات ومشكلة المواصلات قائمة ومستمرة، تقام الندوات وورش العمل والمواصلات لا حل لها، ولا أمل يدخل الراحة في نفوس المواطنين ولعله من المدهش أن لا أحد يعرف أين تذهب وسائل المواصلات في ساعات الذروة، وفي أي كوكب تختفي؟! ولماذا يحدث ذلك في ساعات الذروة ووقت الحاجة؟! وهل هي متعمدة!! صحيح أن الاختناقات المروريه تلعب دوراً في إعاقة حركة المرور وتدفق وسائل المواصلات نحو المواقف، لكن هذه الاختناقات ليست سبباً رئيسياً وفاعلاً في مشكلة المواصلات التي أضحت لغزاً محيراً استعصى فهمه، وبالتالي حله، وليت الأمر توقف عند مشكلة المواصلات بل أثقلت كاهل المواطن مشكلة أخرى هي مشكلة المواقف التي أصبحت تتبدل وتتغير مثل تبديل اللاعبين في مباريات كرة القدم، بحيث يفاجأ المواطن كل فترة بتبديل الموقف الخاص بالمواصلات التي يتواصل بها، ويظل يلهث حتى يهتدي إليه في حين أن مواقف المواصلات في كل أنحاء العالم تظل ثابتة بالسنوات الطوال ولا يتم تبديلها أوترحيلها إلا للضرورة القصوى، ولا يعرف المواطن الظرف الذي أدى الى ذلك، لذا يحتاج إلى دليل شهري للمواقف حتى يستطيع تحديد حركته.. أن الفشل في حل مشكلة المواصلات مخجل ومكسف، فإذا عجزالمسؤولون عن حلها فأي مشكلة سيحلون؟! سوسنه- مهما صعب درب الوصول لازم لازم أصل؟