٭ لجنة برلمانية وهي لجنة التقصي بالبرلمان حول أداء بعثة الحج (بتقول كلام ذي الفل) وتطرح سؤالاً ممتازاً وتطرح أهم سؤال وهي تلقيه والحيرة تلفها .. (أين يذهب فائض الأموال التي تعود من الحج)؟.. وقد يقول قائل وهل هناك فائض أموال من الحج حتي يسأل عنه البرلمان؟ ٭ أروي لكم ما ذكره لي نائب المدير العام للهيئة العامة للحج والعمرة الأسبق هاشم رحمة قبل نحو ثماني سنوات، كان مدير الهيئة وقتها محمد الحسن عبد الصمد. ٭ سافر هاشم ضمن البعثة للأراضي المقدسة بعد توليه لمنصبه بعد نحو شهرين ونصف، تفاجأ الرجل بأموال كثيرة كانت مهدرة في السعودية وإهدار للمال العام بصورة كبيرة وسوء في إدارتها. ٭ وروى هاشم حال محزن ومخزي من جانب إدارة البعثة (الجماعة كانوا بعملوا عمايل)، فوضي شديدة، وترهل في البعثه بشكل مخيف. ٭ ولكن ما علاقة ماحدث قبل نحو ثمانية أعوام وما جرى في بعثة العام الحالي؟ العلاقة هي فائض الأموال الذي يبحث عنه البرلمان (جزاه الله خيراً) على مساعيه لكشف أماكن (العضة) على قول النائب الأول للرئيس. ٭ بإختصار هناك فائض أموال من الحج، يعني بإختصار أن الحكومة تربح من وراء الحج (بالله دا كلام) ؟؟ وتجني أموالاً طائلة، ولنروي لكم ماهي هذه الأموال وأين مصدرها ؟ ٭قام رحمة من الخرطوم بتخفيض البعثة الإدارية وكانت نحو ألف شخص، وفور وصولهم المملكة قام بترشيد صرف المال، واكتشف أن معه ملايين الريالات (أكرر ملايين الريالات)، بل استفسر عن الكيفية التي تستأجر بها البعثة السودانية (أماكن إقامة حجاج البلاد) وعلم أن الإيجارات تزيد كل عام، وأن هيئة الحج الموقرة تتحايل (وتعضي) المال العام في وضح النهار، حيث تشكل لجنة تغادر للسعودية للتفاوض حول الإيجار وتعمل الدرب (ساساقة) وحتى عند توقيع العقود تغادر بعثة لذات الغرض. ٭ قد لا تصدقوا مافعله هاشم ، إذ قام بالتفاوض مع مواطنين وجهات سعودية وإتفق معهم بإستئجار مقارهم لحج العام القادم (وقتذاك) وسلمهم حقوقهم مقدماً، وإطمأن لعدم تعرض الحجاج لأي (شلهتة) مستقبلاً وبذلك وجة ضربة قاضية للجان الهيئة واللجان المنبثقة الوهمية التي كانت تطير للسعودية قبل بدء الحج. ٭ وعند إنتهاء الموسم لاحظوا أن (حق) إقامة الحجاج للعام التالي تم سداداها (وعلى داير هللة سعودية) وجد هاشم أن ماتبقى من مال يبلغ أكثر من عشرين مليون ريال . ٭ لا تنسوا أن هاشم غادر ضمن البعثة وهو حديث عهد بعمل الهيئة مما يعني أن كثيراً من الإمور قد تكون (فاتت) عليه ووارد جداً أن يكون البعض من (أصحاب العضة) قد إستغفلوه. ٭ قد تتوقع عزيزي القارئ أن رحمة تم تحفيزه غداة عودته للبلاد، أو تم تكريمه بصورة معنوية، لكن الرجل كان جزاؤه (الرفت). ٭ الرجل لأنه مباشر في إموره قام بتقديم شكوى ضد وزارة الإرشاد والأوقاف وكسب شكواه ونال حقوقه المنصوص عليها في العقد ولكن من يعيد الحق العام ؟ ٭ إلى لجنة التقصي البرلمانية هاشم سيفيدكم أبحثوا عنه، عهدي به يقيم في الثورة الحارة التاسعة بأم درمان.