لن يتوقف الحديث عن الوجود الأجنبي في بلادنا ولن ينتهي، خاصة قي ولاية الخرطوم التي تحول فيها هذا الوجود إلى هم يضاف إلى قائمة طويلة من الهموم التي تؤرق المواطن وتكدر عيشته.. وجود أجنبي يتزايد يوماً بعد يوم دون أن تتصدى له جهة مسؤولة وتضع له حداً قبل فوات الأوان، وقبل أن يصبح مشكلة عصية على الحل. وجود أجنبي كثيف جعل بعض الأحياء العاصمية كأنها ليست تلك الأحياء التي نعرفها.. الى درجة أن بعض هذه الأحياء أصبح أهلها عند السير في شوارعها صباحاً ومساءً ينتابهم الإحساس أنهم غرباء، مدن وأحياء عاصمية عديدة ينتاب أهلها هذا الإحساس وفي مقدمتها الصحافة، وجبرة، والديم، وو..وو.. والخ.. ومقابل كل هذا المد الأجنبي الكثيف لا شيء غير حملات ضعيفة خجولة في فترات متباعدة، وعقب كل حملة يعود الوضع إلى ماكان عليه مصحوباً بالمزيد من التدفقات لأجانب جدد يضافون إلى القدامى.. ويشارك هولاء الأجانب بكثافتهم يشاركون الناس في الموارد والخدمات على قلتها وشحها ويزاحمون الناس في المخابز، ومواقف المواصلات، والشوارع، وفي المدارس، والمستشفيات، بل وفي فرص العمل على قلتها وندرتها يعملون في مختلف المهن دون ضواط.. سواقين، ونجارين، وخياطين، وفي المصانع، ومختلف المحلات التجارية، بل يفتح الواحد منهم محلاً تجارياً وهو لا يملك إقامة، كل ماعليه فعله هو دفع الرسوم للمحلية.. وبفضل هذا الوجود الأجنبي المتزايد أضحت إيجارات المنازل عصية على أهل البلد البسطاء الكادحين، لأن هؤلاء الأجانب يدفع الواحد منهم على سبيل المثال مليون جنيه ونصف المليون لغرفة بمنافعها، لا يتجاوز إيجارها الفعلي الخمسمائة جنيه؟ وتلاحظ مؤخراً تدفق أجانب بكثافة في أعمار (41-61-81) عاماً الأمر الذي يثير أكثر من علامة استفهام؟! كثيرة سلبيات هذا الوجود بل خطيره في مقدمتها استنزاف مايتوفر من العمله الصعبة والجرائم الأخرى أخلاقية وجنائية الخ... المطلوب الآن تحرك فوري وعاجل للأجهزة المختصة بولاية للخرطوم لضبط هذا الوجود وترحيل المخالفين الذين يشكلون ثلاثة أرباعه والاستعانة باللجان الشعبية في الأحياء لحصر وتحديد المنازل التي يقيمون فيها، ولحصر من يقيمون فيها أيضاً.. وليكن أول قرار يصدر في هذه المشكلة منع صاحب أي منزل من القيام بتأجيره لأجنبي إلا بإبراز إقامة.. ونقولها بالصوت العالي الأجانب ياوالي الخرطوم قبل أن نتحول إلى أجانب. سوسنة نسجت ليك من شعاع الشمس فرح الغلابي ونضمت ليك من موية النيل عزة وإباء يا وطني لك الله