مهنة يقدم أصحابها الكثير لسكان الأحياء بتوفير معاناة الذهاب الى وسط الأسواق وزحمة المواصلات، وأحياناً بتعاملهم مع الزبائن وإرضاء الكل، ولايسمحوا لأحد بالذهاب منهم إلا وهو راضٍ تماماً.. يبحثون عن الرزق الحلال ومن دون طمع العم عبدالباقي أو(بقه)- كما يحلو لزبائنه أن ينادونه- وهو من قرية اللعوتة ريفي الحوش ولاية الجزيرة، تزوج من عمله ويصرف على بيته، وتربية أطفاله منها، مهنته بائع خضار داخل أحياء الخرطوم، عمل منذ الثمانينيات الى أن استقر به الحال في الكلاكله شرق، ويحكي أن بدايته كانت في العمارات شارع 61 منذ زمن ٭ البضاعة ينهض في الصباح الباكر من مقر إقامته ويذهب الى السوق المركزي لاقتناء بضاعته، ولديه من يتعامل معهم وأحيانا يجد خضاره في انتظاره ويعمل معه أبناؤه في الاجازات منذ صغرهم، الى أن باشروا في المهنة، حيث بها عائد مجزٍ وراضٍ تماماً عنها. ٭ الزبائن لي زبائن يحرصون على الحضور للتبضع مني، ومعظمهم يعملون بالقرب من السوق المحلي، ولكن العلاقه تجبرني على خصوصيتهم وهم يسألون عن أحوالي، والعلاقة صارت غير تجارية وندخل في الكثير من النقاشات والجدل، وأحياناً في البضاعة وأخرى في الرياضة، وأغلبهم يشجعون المريخ وأنا هلالابي ٭ ربح بسيط لا فرق بين خضاري وخضار السوق، بس أنا ربحي بسيط وما طماع.. أحياناً نجد بعض المضايقات من المحلية والصحة والرخص، ولوبقدر على الحاجات دي كلها كان فتحت لي دكان بس الحمدلله.. الأمور طيبة الخضار زمان متوفر ورخيص وهسع حتى طعم الخضار اتغير، لأن البعض لا يخاف الله ويستعمل المبيدات، بس شكلها ظاهر وبتتعرف.