في خطوة مفاجئة نهاية الأسبوع الماضي أصدر وزير الداخلية الفريق عصمت عبد الرحمن قراراً بإقالة مدير عام الجمارك السودانية اللواء سيف الدين عمر سليمان أحمد. وأرجع مراقبون إقالة سيف الدين إلى مخالفات مالية ارتكبها مدير مكتبه تقدر بحوالي 85 مليون جنيه . ٭ النشأة: اللواء سيف الدين من مواليد مدينة شندي بولاية نهر النيل في العام 1957م، تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة المسيكتاب ومدرسة الشقالوة الإبتدائية والمتوسط بمدرسة الشقالوة. والثانوي. بمدرسة شندي. نال بكلاريوس القانون من جامعة الرباط الوطني، وحصل على درجتي الدكتوراة والماجستير في القانون من جامعة الزعيم الأزهري، تلقى عدداً من الدورات التدريبية في مجال العلوم المالية والجريمة الإلكترونية و التزييف والغش التجاري، ودورة تدريبية لتدريب مدربين في مجال جريمة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب. بدأ عمله بهيئة الجمارك منذ العام 1981 وعمل مدير بإدارة جمارك بالبحر الأحمر، ثم مديراً لإدارة مكافحة الإرهاب وانتقل بعدها مديراً لجمارك مطار الخرطوم ثم مديراً لإدارة التخطيط والبحوث ومدير دائرة الشؤون الفنية برئاسة الجمارك ليصبح بعدها مديراً عاما للإدرة منذ العام 2008م إلى تاريخ إقالته، متزوج وله ثلاث بنات وولدان. ٭ محطاته: تم اختيار الرجل ضمن قائمة لجنة تسيير نادي المريخ الرياضي بعد استقالة رئيسه جمال الوالي وكان ذلك قبل إقالته بيوم أو يومين و أفاد مقربون من اللواء سيف بأنه يمتلك شخصية رياضية ويحب الرياضة وقام بإنشاء ملعب خماسيات لكرة القدم برئاسة الجمارك، وقال أحد المقربين منه وفضل حجب اسمه إنه قليل الكلام ووصف شخصيته بالغامضة، كما أنه يمازح المقربين منه ويقضي معظم وقته بالعمل من الصباح وحتى المساء وكثير السفريات للخارج بحكم عمله. وأشار إلى أنه مقل في تواصله الاجتماعي مع زملائه عدا المقربين منه فقط، إلى جانب أنه يهتم بالعاملين معه برئاسة الجمارك. ٭ ماذا قدم: في عهده شهد العمل تطوراً من الناحية التقنية، وأصبحت الجمارك أكثر وحدة حكومية تطبق نظام الحكومة الإلكترونية وتعمل الآن بأحدث برنامج جمارك الاسكودا العالمية، وأضاف الكثير في مجال التدريب حتى حازت إدارة التدريب علي الايزو في التدريب، وتتعامل بأحدث وسائل التدريب في السودان بالإضافة إلى التأهيل المستمر للعاملين بالجمارك داخل وخارج السودان، وجلب الخبراء الجمركيين من خارج السودان لتدريب ضباط الجمارك في فنيات العمل الجمركي. كما شهدت فترته إحباط عمليات تهريب كبيرة عبر مطار الخرطوم والحدود مع دول الجوار، ويقال هو من أوقف العقيد والملازم في حادثة زوجة الوزير الشهيرة. إقالته من منصبه أثارت جدلاً واسعاً وسط الوسائط الاجتماعية بين مؤيد ومعارض لها ومدافعين عن الرجل خاصة فيما يتعلق بقضية فساد مدير مكتبه التي أصبحت قضية رأي عام وكونت لجنة للتحقيق حولها من قبل السلطات المختصة، إلا أن الرجل آثر الصمت حيال كل ما يثار حوله.