ولد الفنان إبراهيم عبد الجليل بحي الموردة بامدرمان، في العام 1914 م ،و تعلم القراء والكتابة وحفظ ماتيسر من القران الكريم بخلوة الفكي ( حسن حسنين ) بحي الموردة ،ولكنه لم يستمر بالخلوة كثيرا ،إذ ساقته الظروف ليعمل في ورشة الأسطى ( يوسف السمكري ) الذي كانت تطل على شاطئ النيل شرق ( حي الموردة). كان يدندن ويترنم بأغاني من سبقوه من الفنانين الكبار ، وفي إحدى المرات ، سمعه (ديمتري البازار)و أثاره صوته الملائكي وماج طربا عندما سمعه يشدو بأغنية التوم عبد الجليل يالفي قوس حواجبك ناصب لي شراك بيعك في المحاسن والأرواح شراك يالغارم فؤادي ويالضارب ضراك شيل النوم ورجع قلبي الطاش وراك ومن يومها لم يفارقه لحظة واحدة وارتبط أسمه بالفنان إبراهيم عبد الجليل ارتباطا وثيقا كان قوامه الفن والطرب وفي أواخر سنة 1931 م صاحب ديمتري البازار الفنان إبراهيم عبد الجليل في أول رحلة للقاهرة لتسجيل اسطوانات لشركة ( أوديون ) وفيها سجل الفنان إبراهيم عبد الجليل أربع أغنيات لشركة « أوديون « كانت الأولى للشاعر محمد ود الرضي ( ينوحن لي حمامتن ) والثانية لأحمد عبد الرحمن العمري ( الشويدن روض الجنان ) والثالثة لخليل فرح ( في الضواحي وطرف المدائن ) والرابعة أيضا لخليل فرح ( ماهو عارف قدمو المفارق). ولقد صادف تسجيله للاسطوانات وجود كوكب الشرق أم كلثوم التي ، طربت جدا وتساْلت (العصفور ده من فين) فصار العصفور لقبا له، ودعته ليشاركها حفلا بالقاهرة غنت فيه ، والفنان محمد عبدالوهاب،وليلى مراد،وأذهل فيه مطربنا الحضوربصوته العذب وفنه الراقي، ولمازارت أم كلثوم السودان لحفلات المجهود الحربي عام 1967سألت عنه لزيارته ولكنها لم تتمكن لمرضه وقتها،.توفي لرحمة مولاه عام 1968.