ظروف خارجة عن الإرادة حرمتني أن أحتفل مع أهلي في مناطق شمال الباوقة فتوار الجول السليمانية بمناسبة تدشين كهرباء المنطقة، ولكن رغم بعدي كنت معهم بإحساسي متابعة لكل صغيرة وكبيرة، وأهلنا الطيبون يستحقون أن تكون معهم في قلب الحدث خاصة وأنهم ظلوا يمضغون علقم الصبر والمنطقة تفتقد لأبسط الخدمات رغم أن الشبكة القومية ظلت على مرمى حجر من المنطقة لمدة خمس سنوات، ولكن كانت عزيمتهم لا تفتر وظللنا نناشد بربط المنطقة بالشبكة القومية للكهرباء. وبحمد الله بدأ الحلم يقترب رويداً رويداً فكانت ضريبة البداية بتركيب الأعمدة، وجاء الاحتفال لهذه المناسبة حيث كان عظيماً كعظمة المناسبة، فتوافد أهلنا من الباوقة والمناطق المجاورة يحتفلون مع أهلهم فضاق المكان بالحشد، وكان حضور حكومة الولاية متمثلاً في نائب الوالي وزير التخطيط إنابة عن الوالي الذي أقعده المرض عن حضور المناسبة، كذلك كان هنالك حضور اتحادي بقيادة أحمد المجذوب رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، وحضور منظمات المجتمع المدني وشركة ايربا صاحبة العقد، وبنك الإدخار الجهة الممولة للمشروع، وشركات التعدين بالمنطقة حجاجية وصحاري. وكان حضوراً كرم الله خالد معتمد الرئاسة واجتر ذكريات الماضي بالمنطقة التي عمل بها وأحبها، كذلك معتمد بربر صلاح حسن سعيد، والمهندس الأنيق إبراهيم الزين رئيس اللجنة الاقتصادية والمالية بنهر النيل.نائب الوالي بعث بتطمينات لمواطن المنطقة متمثلة في إكمال مشروع الكهرباء، ودعم الزراعة والخدمات بالمنطقة، وكهربة مشروع الجول الزراعي، أما البروف أحمد المجذوب الذي تفاعل مع الجمهور تحدث بصراحة حديث العارفين ببواطن الأمور، عن أهمية المنطقة وجدواها الاقتصادية وتحويلها لمنطقة جادة بعد وصول الكهرباء دورها الاقتصادي والتنموي بالمنطقة.. مبشراً المواطنين بمزيد من الخدمات في الطرق والصحة والتعليم، كذلك ذهب معتمد بربر في نفس الاتجاه. المهندس إبراهيم الزين صاحب الشعبية التي تعالت أصواتها بالهتافات وهو يعتلى المنصة قال بالحرف الواحد: هذه بلد الحركة الإسلامية ومن هنا تأسست الحركة الإسلامية، وكان روادها الأستاذ الراحل محمد يوسف محمد المحامي، والدكتور يوسف حسن سعيد، والعالم عبد الجبار عشابيونحن نضيف الأستاذ أحمد عبد الرحمن محمد، والشيخ علي جاويش وآخرين، وكذلك من القيادات السياسة أنجبت المنطقة د. علي الطيب، والأستاذ يحيى عمر الحسن، والأستاذ ساطع الحاج. وأنجبت العلماء في مختلف المجالات وأساتذة الجامعات، وترك عدم غياب علا من الأستاذ علي أحمد حامد نائب وإلى نهر النيل السابق والي البحر الأحمر، والأستاذ عثمان يعقوب معتمد بربر السابق، ومعتمد المتمة الحاج علامات فارقة خاصة وأن جماهير المنطقة كانت تنتظرهم وهم صناع هذا الفرح الجميل، كذلك التحية إلى لجنة كهرباء المنطقة التي ساهمت واجتهدت وثابرت حتى وصلت هذه المرحلة، وعلى رأسهم د.كرم الله، والمهندس قيس، والمهندس عمر جاويش، والأخوان محمد عبد المنعم، وعاطف ومصعب عشابي، وعمر ميرغني، ومعتز وحافظ، وعبد الله سلمان، ورابطة فتوار الجول السليمانية بورتسودان، وجمعية أبناء فتوار الجول السليمانية بالمنطقة، واللجان الشعبية والشباب بالمنطقة.