من المعلوم أن الكهرباء هي عصب الحياة، وهي صارت في هذا الزمان المحرك الأساسي لكثير من احتياجات الإنسان.. ظلت منطقة (الجول وفتوار السليمانية) المنطقة الوحيدة التي تأخرت دخول الكهرباء اليها.. وظل أهلها يناشدون- ولفترات طويلة- الحكومة وحكومة الولاية لموضوع الكهرباء للمنطقة، حتى تساير النهضة الزراعية والصناعية وغيرها.. وأخيراً بعد جهد مقدر من أبناء المنطقة وحكومة الولاية.. وبوصول تيم التخطيط والدراسات بوزارة الكهرباء والسدود لمناطق فتوار- الجول- السليمانية وكانت ضربة البداية لربط المنطقة بالشبكة القومية للكهرباء.. وهي الخطوة التي انتظرها أهلنا كثيراً في تلك المناطق التي عانت كثيراً التهميش، وقد شملت الدراسة المناطق المذكورة من الجول إلى الرضي شمالاً .. وجزر العشير، وكوكي، ومستريحة، وجزيرة فتوار، وموارم، وهذه الجزر اشتهرت بخصوبة أراضيها وإنتاجها العالي، وبذلك فإن دخول الكهرباء سيساعد في زيادة الإنتاج إضافة إلى مشروع الجول الزراعي الذي سيروي ما يقارب (الفين) فدان، وجزيرة الجول هي كذلك الأخرى.. وسيشمل دخول الكهرباء كل شركات التعدين.. وبرغم المعاناة التي واجهت التيم المختص في عملية الحصر إلا إن الابتسامة التي استقبله بها أهالي المنطقة قللت من معاناتهم.. حيث غمرت الفرحة الأهالي.. وتأتي هذه الخطوة تمهيداً لخطوات قادمة تشمل إعداد التكلفة، وبشر المهندس خالد حمزة بأن هذه هي خطوة أساسية لوصول التيار للمنطقة حيث تليها مرحلة تحديد التكلفة الحقيقية تمهيداً للمرحلة القادمة.. واجتهد محمد عبد المنعم باتصالات حقيقية مع بعض الشركات المنفذة بجانب وقوف أبناء المنطقة، وأبدى أهل المنطقة استعدادهم للوقوف خلف التيم العامل والعمل ليل نهار من أجل وصول ومتابعة التيار الكهربائي للمنطقة، وهذه المجهودات تعود لأبناء المنطقة في السعي لوصول التيار الكهربائي بقيادة الدكتور كرم الله، والمهندس قبيش، والأستاذ جاويش، والأستاذ عاطف، وعمر ميرغني، ومصعب عشابي، ومعتز، ومعتصم، وحافظ، ومختار، وسليمان، وعبد الله، وأبناء جمعية الجول وفتوار والسليمانية، ومحمد العباس، وود السراج، وأحمد، وبودي، وفضل الله عبد القادر، وعبد الله الشيخ، وعبد الرحمن عبد الرحيم، ونور الدين، واللجنة الشعبية بالمنطقة لوقفتهم الكبيرة، مما سهل مهمة الوفد، وهذا ديدن أهل المنطقة والمعهودة فيهم وهم (غير مشحودين).. ونناشد حكومة الولاية ووزارة الكهرباء بالمساهمة الفعالة في تحقيق هذا الحلم لأهل المنطقة.. والله ولي التوفيق