انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة يعني إهدار لوقت كان يمكن أن يسهم في زيادة الإنتاج الصناعي، وبالتالي يتحمل المستهلك الذي يدفع ثمن الكهرباء مقدماً هذه الخسائر دون أن يجد أي تعويض لهذه الخسائر، وكانت الحكومة قد أعلنت أن قيام سد مروي يمثل نهاية لقطوعات الكهرباء إلا أن العاصمة الخرطوم ظلت تشهد قطوعات مستمرة ، الأمر الذي أثار غضب واستياء وسط المواطنين، حيث توالت الشكاوى من قبل أصحاب المحلات التجارية والمصانع والشركات من انقطاع التيار لساعات تفوق السبع ساعات متسائلين عن الأسباب ودفوعات الانقطاع . ٭ لا توجد قطوعات مبرمجة وعزت وزارة الري والموارد المائية والكهرباء انقطاع التيار الكهربائي لوجود أعطال في مناطق معينة، وأقرت بعدم وجود خطة معلنة من قبل الوزارة، وقال عضو مجلس التنسيق الإعلامي محمد عبد الرحيم، هنالك صيانة دورية تتم للمحطات في فصل الشتاء، مشيراً إلى أن قلة الأمطار في هذا الموسم أدت لضعف الوارد من المياه، مما أسهم في ضعف التوليد الكهربائي، كاشفاً عن خطه إسعافية تحت الدراسة، عبر وحدات متنقلة بمدينة بورسودان، وأن الدولة تدعم الكهرباء في القطاع الصناعي ب(50) قرشاً للكيلو واط في الساعة و(48) قرشاً للكيلو واط للمستهلك ٭ تعرض مواد للتلف فيما شكى رئيس اللجنة الفنية للأنشطة الصناعية والاستثمارية المهندس محمد عبد الماجد من قطع الكهرباء لمدة (17) ساعة، الأمر الذي أدى لخسائر فادحة، وتعرض بعض المواد للتلف بسبب التخزين، وقال نحن نعمل الآن بالمولدات، وأوصى عبد الماجد بمعاملة القطاع الصناعي بتعرفة ثابتة لتخفيض سعر الكهرباء. وقال الخبير الاقتصادي كمال كرار إن انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة يؤثر علي القطاعات المنتجة في إهدار الوقت، حيث كان من الممكن أن يسهم في زيادة الإنتاج الصناعي، مضيفاً أن الخسائر التي يتعرض لها القطاع الخاص من جراء انقطاع التيار لاتجد أي تعويض.. وبالتالي يتحمل المستهلك هذة الخسائر، مبيناً أن الجميع يدفع ثمن الكهرباء مقدماً، وأن الحكومة أعلنت أن قيام سد مروي يمثل نهاية العهد لقطوعات الكهرباء، وهذا ما يدل على وجود إشكالات في مجال توليد الكهرباء، مضيفاً تكرار انقطاع التيار الكهربائي في فصل الشتاء يدل على الأزمة العميقة التي يتعرض لها القطاع، مبيناً أن أزمة الكهرباء يمتد تاثيرها على الجميع، فكم من الحوادث الأليمة في المستشفيات بسبب انقطاع التيار أثناء العمليات الجراحية، مضيفاً من المؤسف أن يتم تعتيم على الأزمة، وعدم الاعتراف بها باعتبار أنه ليست هناك مشكلة، بينما الجميع يعرف مشاكل توليد الكهرباء في السدود، وأرجع كرار أزمة الكهرباء للأزمة الاقتصادية الشاملة ٭ وأرجع الخبير الاقتصادي الدكتور عبد العظيم المهل قطوعات الكهرباء للاخفاق من جانب الوزارة وعدم وجود حلول غير تقليدية، بالإضافة لعدم توفر الإرادة الحقيقية، وأيضا عدم الاكتراث للآثار السالبة التي ينتج عنها انقطاع التيار الكهربائي، مضيفاً أن انقطاع التيار لمدة عشر دقايق يكبد الدولة خسائر فادحة تقدر بمليارات الجنيهات، وقال إن الشركات والمواطنين يتجاهلون رفع شكوى ضد الشركة بسبب تعرضهم لخسائر، داعياً جمعية حماية المستهلك لضرورة توعية وتبصرة المواطنين بحقوقهم، مبيناً أن قطوعات الكهرباء لاتحدث إلا في الدول الأكثر تخلفاً.. وأن أغلب الدولة تخطت مرحلة مشاكل الكهرباء، بينما تنعدم القطوعات في الدول المتقدمة، مشيراً الاحتفال سويسرا بالعام (100) على عدم انقطاع التيار الكهربائي.. منادياً بضروة إدخال شركات لبناء محطات للتوليد الكهربائي عبر نظام (البوت) لضمان عدم انقطاع الكهرباء لمدة (20) عاماً بدون أن تدفع الحكومة جنيهاً لأن الشركة تتحمل التكلفة بخصمها من المستهلك، وبعد فترة زمنية يرجع