٭ (باك الحكومة) لقب كان يطلقه زملاء السفير عبد المحمود عبد الحليم في رابطة السجانة عندما كان لاعباً وهو طالب بالمرحلة الثانوية، هذا اللقب المتعارف عليه في لغة كرة القدم يطلق عادة على المدافع الصلد في الفريق، ظل ملازماً لعبد المحمود حتى بعد أن أصبح دبلوماسياً، وربما كان هذا اللقب ملائماً للرجل، إذ أنه ظل مدافعاً عن حكومة السودان ومواقفها طوال تواجده بالأممالمتحدة كمبعوث دائم للسودان هناك، خاض خلال تلك الفترة أشرس المعارك الدبلوماسية داخل الأممالمتحدة ومجلس الأمن، أشهرها معركته مع المحكمة الجنائية الدولية ورئيسها لويس مورينو أوكامبو صاحب مذكرة توقيف الرئيس. ٭ الميلاد والنشأة : تقول سيرة عبد المحمود الذاتية إنه من مواليد قرية الأراكي بالولاية الشمالية في الثالث من مارس من العام 1954م، والده أستاذ الأجيال الشيخ عبد الحليم محمد محمود أبو سوار، ووالدته الحاجة فاطمة الطيب محمد علي أبو سوار، وله من الأشقاء أربعة ومن الشقيقات أربع، عاش طفولته بين جبلي البركل وأبنعوف، وتلقي تعليمه الأولي بمدرسة البرصة التي درس بها حتى الصف الثالث قبل أن ينتقل إلى الصف الرابع بمدرسة كورتي التي كانت تضم وقتها كل الناجحين من أبناء الدبة، الجابرية، الغابة، أمري، والحماداب، ثم انتقل إلى الخرطوم لمواصلة دراسته بمدرسة الخرطوم الجنوبية الثانوية، وكان يقيم بحي السجانة مع جدته لوالدته . درس بجامعة الخرطوم كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وتخرج فيها في العام 1975م، دخل الحياة الزوجية في العام 1994م ولديه ثلاث بنات وولد محمد، دينا، مرافئ، ووجدان. رحلته في عالم الدبلوماسية : بدأ عبد المحمود عبد الحليم رحلته في عالم الدبلوماسية بعد إلتحاقه بوزارة الخارجية في العام 1983م وتعيينه سكرتيراً أول بسفارة السودان بنيويورك، بعدها عمل في سفارات السودان بكل من المملكة العربية السعودية، أثيوبيا، وسفيراً بالهند وسيريلانكا، وشغل منصب مبعوث السودان الدائم بالأممالمتحدة وترأس مجموعة ال (77) التي تضم نصف عضوية الأممالمتحدة، تم اختياره مؤخراً سفيراً للسودان بجمهورية مصر العربية. ٭ صفاته ويقول عنه ابن أخيه الذي يعمل بوزراة الداخلية الأستاذ عبد العظيم الجيلي إن عبد المحمود رجل أكاديمي واجتماعي من طراز فريد، حيث يصل أرحامه رغم مشغولياته الكثيرة، وتقول عنه زوجته السيدة ميمونة محمد صالح إنه متسامح مع نفسه والآخرين، ويحب أن يرى من حوله في تصافٍ وتواصل وهو إنسان بسيط ومتواضع وكريم و(ما بحب اللف والدوران). ٭ الرجل الرياضي: معروف عن عبد المحمود عبد الحليم أنه رياضي من طراز فريد، مارس كرة القدم في روابط السجانة والمايقوما وكان مدافعاً مشهوراً عنه أنه يلعب حافي القدمين، ولقب وقتها ب (باك الحكومة) حيث كان يهابه مهاجمو الفرق المنافسة، وكان كابتن منتخب جامعة الخرطوم الذي كان يدربه وقتها يوسف مرحوم وكمال شداد، وزامله في المنتخب محمد عبد الله مازدا، كما عرف عنه أنه يشجع فريق المريخ، وسبق أن برز اسمه ضمن قائمة لجان التسيير التي رشحت في كثير من المناسبات. ٭ عازف ماهر ومالا يعرفه الناس عن السفير عبد الحمحود أنه محب للفنون بأشكالها المتعددة وهو عازف ماهر لآلتي الطنبور والعود، ومن محبي أشعار الراحل محجوب شريف ومن محبي أغنيات الفنانين عثمان حسين وحسن عطية، وكان يزورهما في منزلهما بحكم قرب سكنه بالسجانة من مسكنهما. ٭ حلايب سودانية والآن الرجل يخوض معركة دبلوماسية أخرى من سفارة السودان بالقاهرة تتعلق بمنطقة حلايب المتنازع عليها بين مصر والسودان، وقطع خلال حديثه لبرنامج أوراق الذي تبثه قناة الخرطوم بسودانيتها، وشدد على عدم المساومة أو التراجع عنها، واشتكى من عدم تطبيق اتفاق الحريات الأربع فيما يلي حقوق الإقامة والعمل، وطالب بحسم الأمر في القريب العاجل .