جلسة طيبة جمعتني خلال الأيام الماضية بالأخ الأستاذ الطاهر حسن التوم، حرصت خلالها أن استمع للرجل جيداً خاصة وأنه متهم عندنا بأنه (مركب ماكينة) مدير عام قناة النيل الأزرق والآمر والناهي وصاحب الكلمة فيها، وأن ذلك نتج عنه الكثير من السياسات الخاطئة والمحاباة والظلم لآخرين قدموا للقناة الكثير، وقلت له صراحة أن ما نتابعه هو عملية تجفيف واضحة ل (النيل الأزرق) من كادرها القديم لصالح فريق جديد، هو فريق الطاهر حسن التوم. ما أحمده لصاحب (حتى تكتمل الصورة) أنه اجتهد بقدر المستطاع في أن يغير الصورة التي في ذهني، والتي رسمتها من خلال متابعة ومعايشة وليس (قلنا وقالو)، ولا أنكر أنه قام بتوضيح الكثير من الأمور لي، ولكن مع ذلك لم تكتمل الصورة عندي. قال الأستاذ الطاهر إن الإدارة الجديدة للقناة لم تقم بتغيير الفريق القديم، وإن كل ما حدث هو تغيير مديري أربع إدارات فقط، وأن مدير البرامج السابق الأستاذ الشفيع عبد العزيز تمت ترقيته لمنصب المستشار للمدير العام، وأضاف أن شركة (مداد) التي يتبوأ فيها منصب المدير العام هي واحدة من الشركات التي تتبع لشركة (سونان) التابعة للسيد وجدي ميرغني، ومعنى ذلك أنه لا غرابة لسياسة (زيتنا في بيتنا)، وكشف الطاهر أن تحديثات قادمة في الطريق لأجهزة قناة النيل الأزرق، وكثير من التوضيحات سأعود لها في حينها إن شاء الله، ولكن اسمحوا لي أن أقول إن ما أعرفه أن ما تمتلكه شركة (مداد) من أجهزة حديثة لا تمتلك قناة النيل الأزرق نصفه، لذلك كان من باب أولى تحديث أجهزة القناة أولاً، لأن لا شركة تخص الشريك وجدي ميرغني ولا علاقة للشركاء الآخرين بها، كما أنه لابد أن أقول إن مديري الإدارات الجدد يتقاضون من الرواتب ما هو أعلى من الذي كان يتقاضاه سابقيهم.. فلماذا؟ وثانياً لماذا تقدم الكثيرون باستقالاتهم، طالما يتحدث الشركاء الجدد عن تحسين أوضاع وبيئة العمل وغيرها، ولماذا توقف برنامج- (بالتفصيل)- قبل استقالة صاحبته ولماذا استقالت أصلاً، ولماذا التأخير في قبول استقالتها، والأسئلة كثيرة، كلها تحتاج إلى إجابة، ولكم تمنيت من خلال جلستي مع الأخ الطاهر أن يجيب عليها حتى يعرف الجميع علاقته بالنيل الأزرق، غير أنه مقدم برنامج (حتى تكتمل الصورة)، وأنه عضو بمجلس الإدارة، ولكنه اعتذر لاعتبارات تخصه، لم تكن مقنعة لديّ، رغم ذلك أقول إنني احترمت الرجل كثيراً وأشكره على دعوته.