شرعت شركة دلة البركة المملوكة لرجل الأعمال السعودي الشيخ صالح الكامل في اتخاذ اجراءات قضائية في مواجهة شريكها تلفزيون السودان القومي في شخص مديره العام محمد حاتم سليمان بخصوص بيعها (54%) من اسهمها في شركة قناة النيل الأزرق لشركة سونان للإعلام. وقال المدير العام لشركة سونان للإعلام الطاهر حسن التوم في بيان صحفي تلقت (الراكوبة) نسخة منه؛ إن مطالب ودعوى شركته تتلخص في تمكين شركة سونان للإعلام من الاسهم وتثبيتها لمصلحتها بجانب الدعوة لعقد اجتماع لمجلس إدارة الشركة ومراجعة الأوضاع فيها. منوها الى ان شركة النيل الازرق المالكة لقناة النيل الأزرق تأسست في العام 2003م بموجب شراكة ضمت كلاً من شركة دلة البركة لمالكها رجل الاعمال والمستثمر السعودي الشيخ صالح الكامل التي امتلكت 60% من الأسهم، وحكومة السودان التي ناب عنها التلفزيون القومي بحصة 20% وهيئة الاوقاف الإسلامية ب20%. ومضى البيان يقول "دون الدخول في تفاصيل مطولة فإن شركة دلة البركة عرضت مراراً وتكراراً اسهمها للبيع بعلم شركائها والذين لم يعترضوا على هذا الامر ولم يثيروا هذا الامر إلا بعد اكمال صفقة شراء 54% من حصتها لمصلحة شركة سونان للإعلام". واردف البيان "وحتى تستبين جلية الأمر اسمحوا لنا أن نبسط بين أيديكم الحقائق التالية:- 1. الحقيقة الأولى: حرصنا منذ توقيعنا على عقد شرائنا ل54% من حصة شركة دلة البركة بشركة قناة النيل الأزرق في مايو الماضي على عدم الدخول في أي نزاع قانوني مع شركائنا حرصاً على الشركة واستقرارها، ولكن للأسف الشديد ظل الطرف الثاني ممثلاً في مدير التلفزيون القومي يمارس التسويف والمماطلة في تنفيذ بنود العقد. 2. الحقيقة الثانية: ظل مدير التلفزيون القومي يتشبث بدعاوى واهية كضرورة الإخطار مع العلم ان ممثل الشيخ صالح الكامل اخطره قبل اكثر من عامين خلال اجتماع مجلس الإدارة برغبتهم في بيع حصتهم بالشركة، كما أن المتابعين يعلمون برغبة شركة دلة البركة والشيخ صالح الكامل في بيع اسهمهم بالشركة وقيامهم بعرضها مراراً وتكراراً، هذا بخلاف أن القيمة العملية للإخطار هي تمكين الشريك من الشراء وهو أمر متعذر تماماً على الطرف الثاني نسبة لسياسة الدولة المنتهجة لتصفية شركات القطاع العام وعدم الدخول في شركات جديدة، هذا بجانب الأوضاع المالية الحرجة لتلفزيون السودان القومي التي يعلمها القاصي والداني، مع ضرورة الإشارة هنا لوجود ديون مستحقة عليه لصالح شركة دلة البركة تفوق قيمة الأسهم التي تم بيعها لشركة سونان للإعلام. 3. الحقيقة الثالثة: ظل سلوك وموقف مدير تلفزيون السودان القومي إزاء عملية شرائنا ل54% من حصة شركة دلة البركة بشركة بشركة النيل الأزرق مثار تعجب واستغراب سيما أن الشريك الجديد وطني وليس أجنبيا، وكنا نتوقع أن يحظى هذا الأمر بالقبول والترحاب، وهو مسلك يثير الشكوك حول الدوافع الحقيقية التي تجعله ينتهج مثل هذا المسلك. 4. الحقيقة الرابعة: في ما يتصل بالجدل المثار حول عدد الأسهم المملوكة لشركة دلة البركة والشيخ صالح الكامل فمن المعلوم بداهة أن الجهة المناط بها حسم مثل هذه المنازعات هو المسجل التجاري، فلماذا يختار مدير تلفزيون السودان القومي اللجوء للتشويش واللغط بدلاً من اتباع الطريق الأسهل والأوضح بإحضار الوثيقة الأساسية التي تثبت حقوق كل طرف والمودعة لدى المسجل التجاري والتي تقول صراحة إن شركة دلة البركة والشيخ صالح الكامل تمتلك 60% من الأسهم في ما لا يمتلك تلفزيون السودان القومي سوى 20% منها؟! وهذه الحقيقة اكدها المراجع القانوني في تقريره الخاص بمراجعة حسابات الشركة للعام 2012م وأقر بها حتى المستشار القانوني لمدير التلفزيون القومي في اجتماع مشترك معه!!. واكد البيان "ان شركة سونان للإعلام تعتبر لجوء شركة دلة البركة لخيار التقاضي هو تعضيد للحقوق القانونية، وتثق من سلامة موقفها لاستناده على بيِّنات قانونية ووثائق ومستندات صحيحة".