عصام أحمد البشير عبد الهادي، تقول سيرته الذاتيه بأنه من مواليد مدينة تندلتي بولاية النيل الأبيض في العام 1956م، تلقى الرجل تعليمه الإبتدائي والمتوسط بها، درس بالمدرسة الفنية بمدينة الحصاحيصا ثم انتقل الى مدني الصناعية، وأقام مع شقيقه في حنتوب عشق نادي الهلال في طفولته، انخرط منذ صغره في الحركه الإسلامية، حيث شغل فيها منصب نائب رئيس اتحاد الطلاب بالمدرسة، وعرف في تلك الفترة بدعمه لاتحاد جامعة الخرطوم، شارك في مظاهرة وهو طالب في المرحلة الثانوية ثم انتقل من المساق الفني إلى المدرسة الأكاديمية بالكاملين، حيث التقى بالشيخ محمد حامد التكينة، وكان حينها مديراً للمدرسة.. تم اعتقاله من قبل نظام مايو فى العام 1975م وتم حبسه في سجن مدينة ودمدني وعاش الرجل قبيل اعتقاله لحظات عصيبة حيث توفي أخوه الأءكبر كمال ثم توفيت والدته بعد أسبوع من زيارتها له في السجن، كانت رغبة والده أن يدرس الطب ببريطانيا، ولكنه درس الدراسات الشرعية، وكان حينها ممنوعاً من السفر، وبعد محاولات عديدة ووساطات شفع له بتعهد بعدم الانضمام لجهة تنظيمية أو غيرها و التحق بجامعة محمد بن سعود و معسكر جعفر الذي كان يلتقي فيه السودانيين. محطات خارجية: تخرج عصام من الجامعة في العام 1980م وقُبل فيها معيداً، وكان الوحيد من غير السعوديين، وتم استثنائه أيضاً في التدريس، عقب تخرجه غادر عصام الى أمريكا في العام 1984م، ومكث فيها شهرين للدعوة وابتعث للإشراف على المركز الإسلامي في مدينة بيرمنغهام بعد إكمال السنة التمهيدية للماجستير، وكانت انطلاقته في العمل الدعوي في أمريكا وأوروبا، عصام زار حوالى (70) دولة تقريباً مطلع الثمانينات، وحصل على الماجستير من جامعة الإمام في كلية أصول الدين ثم عمل بها محاضراً في كلية الدعوة والإعلام وكانت تسمى في الأول المعهد العالي للدعوة الإسلامية. عاد إلى السودان في العام 1986م وعمل في جامعة أفريقيا، و كانت تسمى المركز الإسلامي الأفريقي، منح الدكتوراة في أصول الدين من جامعة أم درمان الإسلامية، وغادر إلى أمريكا وعمل في المركز العام الإسلامي في مدينة توسن باريزونا، ثم إلى بريطانيا ومكث فيها حتى 1992م وكان مشرفاً على اللجنة الشرعية المشرفة على اتحاد المنظمات الإسلامية والعمل التربوي، وقام بتأسيس الكلية الأوروبية للدراسات الإسلامية في فرنسا وعمل على مد العمل الإسلامي في أوروبا من خلال اتحاد المنظمات الإسلامية. تصويب مستمر: عاد الرجل إلى السودان في العام 1992 واشترك في المجلس الوطني الانتقالي منذ ذلك الوقت وحتى العام 2006م أسندت إليه مهام الخطابة بمسجد العمارات.. من محطات عصام مغادرته خلال تسعينات القرن الماضي للعمل أستاذاً زائراً ومن ثم العودة مرة أخرى وتولى أمر الأوقاف، غير أنه غادر مرة أخرى للكويت وأسس فيها المركز العالمي للوسطية في العام 2009 ثم عاد وأنشأ منتدى النهضة والتواصل الحضاري، وفي العام 2012 تولى عصام مهام رئاسة مجمع الفقه الإسلامي. عرف الرجل بتفقههه في الدين ويكاد يكون هو مفتي البلاد، عصام خطيب عرف بلباقة الكلم وحسن الوصف والتعبير وشغل موقع الإمامة في مسجد النور. خطب عصام عرفت دائماً بتوجيه التصويب المستمر للحكومة حيث ظل يدعو إلى مجتمع سليم ومعافى، وأطلق في آخر خطبة له تحذيرات للمسؤولين من قبول الهدايا في إرساء العطاءات، ووصفها بأنها رشوة تفتح باباً لفساد الضمائر، و أوصى بعدم استغلال المنصب الرسمي بجانب المال العام، مشدداً على أنه لا يجوز التمسك بالصيغ الشكلية في المعاملات الاقتصادية، وحث الجميع على ضرورة إعمال مناهج الإصلاح الاجتماعي، وأوصى المصارف و المسؤولين وديوان الزكاة بالمحافظة على المال العام وخدمة الناس والعدالة.