فتح المريخ على الأمل عطبرة (طاقة) من الجحيم أمس الأول عندما ضرب شباكه بلا رحمة برباعية أعادت البسمة لشفاه الجماهير الحمراء التي هبت عليها نسائم إبداع لاعبيها من كل أرجاء الملعب والكل يقدم أفضل مالديه في الجولة الحاسمة للتأهل لنهائي الكأس بداية بالحارس محمد كمال صاحب التصديات الرائعة طوال زمن الجولة والمنقذ لأخطر هجمات الخصم مروراً بالدفاع والوسط وانتهاء بالهجوم، غير أن ثنائي محور الارتكاز كان هو سر الرباعية المفرحة في شباك الأمل من واقع المستويات التي قدمها المالي لاسانا فانيه والتونسي هيثم المرابط، فكان للأخير حق صناعة الهدف بالصورة المثالية وقطع الإمدادات عن هجوم الخصم لحظة الهجمة المرتدة رافضاً الخطأ في كل التمريرات، بينما تكفل فانيه بشباك الخصم ودعم الهجوم بلا حدود وهو يظهر قوة كبيرة في الوسط والدفاع والهجوم الشئ الذي منحه التميز على زملائه محرزاً هدفين من ذهب أعاداه مرة أخرى إلى قلوب الجماهير بعد أن خرج منها بفعل تصرفاته غير الحكيمة فيما يتعلق بتغيبه المستمر عن الفريق، وقد فتحت له مباراة أمس الاول أبواب التوليفة مشرعة ليكون أحد أسلحة المدير الفني كروجر الأساسية عندما يقاتل المدرب الهلال على لقب الدوري الممتاز ومن ثم في جولة ختام الموسم في نهائي الكأس، وقد جاء مستوى المريخ مغايراً تماماً لما كان عليه في الجولة السابقة أمام جزيرة الفيل مدني بالدوري الممتاز، مما طمأن القاعدة الجماهيرية كثيراً واهدى هيثم طمبل حافزاً إضافياً ليكون هو البطل في الجولات المقبلة على الرغم من أن الكرة عاندته أكثر من مرة ورفض قائم الأمل له الفرح بهدفه الاول بعد العودة من الاصابة مما يشكل حافزاً إضافياً لدى اللاعب للإفطار على شباك فريقه السابق في اللفة الأخيرة للممتاز.