يشهد اليوم الأربعاء 25 نوفمبر أول لقاء في التأريخ يجمع بين المنتخب الوطني السوداني لكرة القدم وشقيقه الجنوب السوداني على ملعب مدينة بحر دار، برسم الجولة الثانية من بطولة شرق ووسط أفريقيا (سيكافا) للأمم.. يأتي ذلك بعد انفصال جنوب السودان عن شماله واختيار تقرير المصير وبناء دولة جديدة بدءاً من العام 2011م. وكان السودان قد خسر المباراة الإفتتاحية أمام نظيره الملاوي بهدفين لهدف أمس الأول، فيما كسب الجنوبي استهلاليته أمام رصيفه الجيبوتي بهدفين دون رد، ليتصدر المجموعة الثالثة.. ويتعين على منتخبنا الفوز على أشقاءه إذا ما أراد الإستمرار في المنافسة، قبل الجولة الثالثة والأخيرة مع جيبوتي، ولن تكون المهمة سهلة من واقع الندية التي تتحول اليوم من ملعب السياسة إلى الرياضة، ولكن بعيداً عن تلك المشاعر الكامنة التي اعترت نفوس الأخوة في الجنوب، وبعيداً عن أية حسابات فهي مباراة في كرة القدم، وتلعب بلغة البطولة الحالية حسب موقف كل منتخب منها. بطبيعة الحال تميل الكفة للمنتخب السوداني، صاحب الخبرات الأطول والأفضل بقطاع البطولات الكبرى، كواحد من مؤسسي كرة القدم في أفريقيا مع إثيوبيا وجنوب أفريقيا ومصر، فضلاً عن الإمكانات الفردية والجماعية للاعبين، والإستقرار العام الذي يأتي لصالح صقور الجديان. يشمل المنتخب الجنوبي عديد الأسماء التي تنشط بدوري سوداني الممتاز، نحو جمعة جينارو وأتير توماس (الهلال العاصمي)، جيمس جوزيف، الذي لعب للهلال والمريخ والمنتخب السوداني، رتشارد جاستين، لاعب المنتخب السوداني والهلال والمريخ أيضاً، أتاك لوال (الأهلي شندي) دومنيك أبوي (الخرطوم الوطني) زكريا ناسيو و ألوك أكنغ (مريخ كوستي)، توماس جاكوب، خميس مارتن (المريخ والموردة سابقاً).. ولن تكون الوجوه غريبة على لاعبي الفريقين، وينتظر أن تكون الأجواء حميميةً بين أبناء السودان الكبير بعيداً عن غبن النُخب السياسية والضغوط الدولية التي أدت لانشطار الوطن الواحد. من ناحيته يريد كابتن حمدان حمد، المدير الفني للمنتخب السوداني استعادة التوازن في المجموعة بالتوفق على منافسه، والتقدم خطوة مهمة باتجاه الدور الثاني، على أن يزيد غلته من النقاط بالفوز على الجيبوتي «حصالة المجموعة» على أن يرتب أوراقه لمستقبل البطولة، ويلعب في تشكيله اليوم: «أكرم الهادي، بكري بشير، حمزة داؤود، عبداللطيف سعيد بوي، محمد شمس الفلاح، أبوعاقلة، مجاهد فاروق، إبراهيم محجوب، عاطف خالد، أطهر الطاهر ومحمد كوكو».. ولصالح المجموعة نفسها يلتقي ملاوي وجيبوتي اليوم في لقاء يحمل عنوان (العبور والخروج).