نفض عن نفسه الغبار وعاد للأضواء مجدداً من خلال التصريحات التي أطلقها في مؤتمر صحفي بمنزله أمس الأول، والتي أكد خلالها عدم ممانعته في تولي الصادق المهدي رئاسة حزب الأمة مدى الحياة حال توحيد أحزاب الأمة في كيان واحد قبل أن يعلن عن تشكيل هيئة سياسية شعبية لتوحيد أحزاب الأمة.. تقول سيرة مبارك عبد الله الفاضل المهدي الذاتية إنه رجل اقتصادي سياسي، عرف عنه الحدة في تصرفاتة بالرغم من الابتسامة التي تظهر على وجهه.. ولد في العام1950م بولاية الخرطوم، متزوج وأب لبنت و ثلاثة أولاد، المقربون منه يطلقون عليه لقب البلدوزر لأنه لايلتفت كثيراً في اتخاذ القرارات.. توفي والده في عام 1966 وهو عضو في مجلس رئاسة الدولة، درس مبارك مراحله الأولية والوسطى والثانوي بمدارس كمبوني الخرطوم في الفترة من 1957 -1968 الثانويه العامة الكلية الوطنية - الشويفات - لبنان 1969-1970 والتحق بالجامعة الأمريكيه - ببيروت 1971-1973م ثم جامعة شيلر الأمريكيه - المانيا - لندن 1973-1975م بكلاريوس إدارةالأعمال الدولية والاقتصاد. الخبرات العملية: عمل في القطاع الخاص مساعداً لمدير شركة الصناعات الكيماوية السودانية من 1975 -1976 واتهم بتنظيم وإدارة حركة 2 يوليو 1976 العسكرية لإسقاط نظام نميري تحت قيادة الجبهة الوطنية آنذاك، وتمت محاكمتة غيابياً بالسجن المؤبد ومصادرة ممتلكاته، وغادر البلاد عبر الحدود الشرقية إلى أثيوبيا حيث انضم للمعارضة الخارجية في سبتمبر عام 1977، وعاد للبلاد بعد المصالحة الوطنية مع الصادق المهدي. وشغل منصب مدير عام وعضو منتدب لشركات الصناعات الكيمائية السودانية والمنتجات الطبية في الفترة من 1978-2891،وبعدها تفرغ للأعمال الخاصة وأنشأ شركة تجارية خاصة في العام 1982. مناصب تقلدها: 1977- 5991 عمل عضواً في المكتب السياسي لحزب الأمة، وفي ديسمبر 1989 كان من المؤسسين للتجمع الوطني خارج السودان، وعمل عضواً في لجنة التنسيق العليا للتجمع الوطني الديمقراطي ومقرها القاهرة ممثلاً لحزب الأمة. وفي عام1990 أنشأ إذاعة ناطقة باسم التجمع المعارض باتفاق مع الحكومة الأثيوبية في أديس أبابا يديرها مكتب الحزب حتى سقوط نظام منقستو في مايو 1991م، ومن ثم الاتفاق مع الحكومة الكينية لفتح مكتب في كينيا بدلاً عن مكتب أديس أبابا الذي أغلق بعد سقوط نظام منقستو. انتخب نائباً برلمانياً في أبريل 1986 عن دايرة تندلتي رغم أنه من مواليد الخرطوم، ولكن ترشحه في هذه الدائرة تم بناءً على رغبة المهدي، ثم عمل وزيراً للصناعة 1986م، ثم وزيراً للاقتصاد والتجاره الخارجية عام 1988. ثم تولى منصب وزير الطاقة و التعدين إلى جانب وزارة الاقتصاد وعمل وزيراً للداخلية. علاقته بالمهدي: قاد مبارك الفاضل انشقاقاً في حزب الأمة القومي باسم التجديد والإصلاح، وتبادل الاتهامات مع ابن عمه الصادق المهدي ثم عاد مؤخراً ليبحث عن وحدة أحزاب الأمة من جديد. ومبارك الفاضل «عديل» رئيس حركة الاصلاح الآن غازي صلاح الدين العتباني، فكلاهما متزوج من كريمات عمده الحسانية بالنيل الأبيض الشيخ هباني، ويقول مقربون منه إن مبارك لديه مصالح تجارية واسعة في دولة الجنوب ودبي ولندن، فهو رجل أعمال، وهذا ما جعل ابنه يوسف ميالاً إلى التجاره اكثر من السياسة. المشاركة في الحكومة: عاد إلى البلاد ثم دخل في شراكة مع المؤتمر الوطني، ليتم تعينه مساعداً للرئيس بين عامي 2002 و2004 لكنه أقيل من منصبه بدعوى خروجه على السياسات، ثم اعتقل عام 2007 بتهمة ترتيبه محاولة إنقلابية. أما التحول الأخير الذي طرأ في مسيرة مبارك الفاضل، فهو إعلانه العودة إلى حزب الأمة بداية 2010، متمسكاً بترشحه عن حزبه المنشق لرئاسة الجمهورية، ما لم تقده المصالحة الأسرية مع ابن عمه للتنازل لصالح الصادق لكونهما يرتكزان على ذات القوة الانتخابية. أصابع اتهام: وتشير أصابع الاتهام إلى مبارك الفاضل بتسريب معلومات مضللة للادارة الأمريكية عن مصنع الشفاء تم بموجبها قصف المصنع في العام 1998م.