واصلت محكمة جنايات النصر أمس المنعقدة بمجمع محاكم الكلاكلة برئاسة القاضي عبد الله عبد الباقي النظر في قضية الاتهام في مواجهة (72) متهماً بالردة، وأدلى الشاكي عند مثوله أمام المحكمة أنه بتاريخ 2/11/2015م تم القبض على خمسة متهمين في حوالي الساعة الخامسة مساء في ندوة أمام مسجد بحي الأندلس، ولحظة القبض كان هناك شيخ، وهو أحد المتهمين يجلس ومن حوله بقية المتهمين يستمعون إلى حديثه وقراءته لكتاب كان بين يديه، وكان يتحدث بلغة أخرى «رطانة» أبان لهم في حديثه أن عدد ركعات الجمعة (4) ركعات والصلاة تقام دون آذان إلا «الصلاة الصلاة الصلاة» ثلاث مرات، وفي الوضوء لا يوجد «استنثار واستنشاق» وفي لحظة القبض على بقية المتهمين في نفس المكان وهو عبارة عن ميدان بالقرب من الجامع، وأكد الشاكي أنهم طلبوا من المتهمين بعد القبض على شيخهم مغادرة المكان لكنهم رفضوا وأكدوا أنهم يتبعون الشيخ الذي يعطيهم ندوات دون ترخيص من الشرطة، وأضاف الشاكي أنه عند إقامة أي ندوة او اجتماع يتم استخراج تصديق، وان المتهمين بتكبيراتهم وتهليلاتهم وراء شيخهم تسببوا في الإزعاج العام، مما أدى إلى إلقاء القبض عليهم وإحالتهم لقسم الشرطة. ونجد في وقائع هذه القضية وجود عدد من الشكاوي تفيد بأن هناك مجموعات تقيم ندوات وحلقات، وبناء على تلك المعلومات تحركت قوات من الشرطة للمكان المعنى بمنطقة مايو الأندلس، وفي أحد الميادين وأمام المسجد تم القبض على خمسة متهمين من بينهم شيخ أثناء تلقيهم ندوة منه كان يفسر لهم فيها بلغة أخرى يفهمها المتهمون «رطانة» وبمعاونة آخر، والذي كان يقرأ ووسط تكبيراتهم وتهليلاتهم، وتم القبض عليهم واقتيادهم لقسم الشرطة، وذلك بسبب الإخلال بالأمن والسلام والإزعاج العام، وفي اليوم الثاني تم القبض على بقية المتهمين في نفس المكان حيث أصبح عدد المتهمين (27) متهماً تم التحري معهم وتسجيل اعترافات قضائية لهم ورفع توصية من قبل ملازم شرطة عمر مصطفى موسى للنيابة، بتوجيه تهمتي الإزعاج والردة لهم وأحالت أوراق القضية للمحكمة للفصل فيه.