مازالت مسرحية «الضحك على بعضنا» مستمرة رغم الإعلان الرسمي عن نهايتها ! الصراع حول تسجيل اللاعب ألوك أكيج يؤكد ذلك .. فاتحاد معتصم جعفر يعرف جيداً أن اللاعب مسجل بكشوفات الملكية جوبا .. وسبق أن أعلن ذلك عضو مجلس إدارة الاتحاد محمد سيد أحمد، ورغم ذلك فإن اللجنة المنظمة ولجنة الاستئنافات وفي تناغم تام يؤكد أن خطاب اتحاد الجنوب، الذي يؤكد على أن اللاعب غير موجود باتحاد الجنوب، خطاب صحيح رغم أن كل أهل الرياضة في السودان الكبير بشماله وجنوبه يعرفون أن اللاعب شارك مع الملكية في الدوري المحلي هناك وشارك في سيكافا هنا في الشمال وشارك أفريقيا مع فريقه هنا ايضا واسمه موجود في سجلات الاتحاد الافريقي! أجمل مافي هذه المسرحية تصريح سكرتير مريخ كوستي الذي أكد على أن الملكية شطب اللاعب بعد ان قام مريخ كوستي بتغيير هويته إلى محترف ! ضحكت كثيراً من هذا التصريح الذي أدان به سكرتير المريخ نفسه وهو يؤكد على أن ناديه قام بتسجيل اللاعب باعتباره لاعب هاوي قادم من الملكية رغم أن المريخ كوستي يدافع عن تسجيل لاعب سوداني لا علاقة له بجنوب السودان وقام بتسجيله برقم وطني ولجنة الاستئنافات رفضت استئناف الرابطة كوستي لأن اللاعب سوداني ولا علاقة له باتحاد الجنوب.. معقول يا سكرتير المريخ كوستي! الآن المريخ الذي كسب الدوري بالشكوى في لاعب جنوبي لا علاقة له بأبيي على طريقة أكيج، يريد أن يسجل أكيج وهو مطمئن طبعاً .. فأسامة موجود في اللجنة المنظمة ومعتصم جعفر يختار لجنة الاستئنافات بعد أن أكملت هذه اللجنة مهامها على أكمل وجه.. ركز معانا هنا يا مزمل ! كتب الأخ مزمل أبو القاسم مقالاً طويلاً في محاولة لتأكيد أن الاتحاد السوداني لكرة القدم وعبر نظامه الأساسي يؤكد على أن من حق المتضررين من قرارات لجان الاستئناف لمحكمة الكأس .. مزمل وبعد جهد شديد لم يقدم أي مادة من النظام الأساسي تؤكد على «الاختصاص» وتخص «الكأس» بحق النظر في استئنافات قرار لجان الاتحاد السوداني .. ويبدو أن الزميل العزيز غير قادر على أن يفرق بين «الاختصاص» وهو ضرورة أن تكون المحكمة مختصة ومستندة على القانون في هذا الاختصاص لتحكم بين أطراف النزاع .. مزمل لم يفرق بين هذا وبين «الموافقة» من اتحاد الكرة على قبول قرارات محكمة الكأس التي تصدرها وتكون لها علاقة بالاتحاد .. ولنضرب أكثر من مثال هنا لتسهيل الفهم على مزمل والقراء .. اتحاد الكرة نفذ قرار ايقاف عصام الحضري رغم انه ليس طرفا في هذا القرار .. كما نفذ قرار براءة الأمين البرير ولم يكن طرفا في الصراع بين البرير والاتحاد الافريقي .. كما هو مسؤول عن تنفيذ قرار المحكمة في مستحقات غارزيتو طرف الهلال رغم ان غارزيتو لم يشتكي له .. الاتحاد ملزم بنص واضح في النظام الأساسي أكد من خلاله على أنه ينفذ القرارات الصادرة من محكمة «الكاس».. عدا ذلك أخي مزمل فإن اتحاد الكرة وفي كل مواد النظام الأساسي لم يذكر نهائياً بأن من حق الكاس أن تنظر في استئنافات ضد لجانه .. بل بالعكس فقد أكد الاتحاد وبشكل قاطع بأن ليس من حق الكاس أن تنظر في قرار لجانه .. لنقرأ سوياً هذه المواد. «تكون قرارات اللجنة «شؤون اللاعبين» في النزاعات التي تنشأ بين الأندية واللاعبين ملزمة ويحق للطرفين استئنافها للجنة الاستئنافات العليا وتكون اللجنة دائرة تحكيمية للنظر في الاستئناف وتكون قراراتها نهائية ولا يحق لاي طرف اللجوء لاي جهة ادارية او قضائية.. هل هناك وضوح اكثر من ذلك بعدم اللجؤ لأي جهة اخرى ! ولنقرا هذه المادة .. مع مراعاة المادة 37 تكون قرارات لجنة الاستئنافات في مجال اختصاصها نهائية غير قابلة للطعن ويجوز لها اعادة النظر في قراراتها اذا تقدم المجلس المحلي أو الجهة التي صدر القرار ضدها بمستندات تثبت خطا في المعلومات التي كانت قد استندت عليها في قرارها الأول وهكذا وبوضوح فان قرارات لجنة الاستئنافات غير قابلة للاستئناف ويجوز فقط يجوز النظر في ما يعرف بطلبات الفحص اذا قدم من خلالها مستند جديد ! ونختم حوارنا معك بالمادة 230 والتي ترفض محكمة التحكيم ايضا وبوضوح شديد وتنص على الآتي «محكمة التحكيم الدولية للرياضة بلوزان لا تنظر في أي اسئتناف ضد قرار صادر من لجنة تحكيم مستقلة تماما تابعة تماما لاتحاد كرة القدم السوداني». لا اعتقد أن بعد هذا هناك أي مجال للشك في أن الاتحاد السوداني تعمد أن لا يكون للكاس أي دخل بقراراته وأنه يضحك علينا عندما يقول «إن من حق المتضرر أن يستأنف للكأس»