الأمطار الخفيفة التي هطلت خلال اليومين الماضيين، أحدثت استغراباً عند الناس، فهي أمر غير معتاد الحدوث أن يصبح مناخ السودان ممطر شتاءً، وأفضل من يتحدث عن المواقيت وفصول السنة هو الشاعر، خاصة إذا كان شاعراً له علاقة بالمسرح مثل الشاعر المسرحي جمال حسن سعيد، الذي قال إن الطقس السوداني الآن بدأ يطوي صفحات التقاويم، وأصبحنا في انتظار فصل ربيع الحب- كما قال لنا داخل هذه المؤانسة.. ٭ الخرطوم أمطرت شتاءً؟ - مطرة في الشتاء ولا ألف طاير، بس أنا خايف من الجليد ٭ خايف وللا متوقع؟ - خايف ومتوقع. ٭ وليه خايف؟ خايف من كسر الترقوة والانزلاق القضروفي. ٭ لكن الأصح تخاف من الجليد وللا من الاحتباس الحراري؟ - طبعاً الاحتباس الحراري أخطر لأن درجة حرارة الجو إذا ارتفعت يزداد العرق، وتضيق النفوس ويختنق البشر. ٭ قالوا الناس هم السبب في الاحتباس الحراري؟ - هم جزء من الأسباب، الناس كترت والمساحات الخضراء قلَّت، في حرب جديدة الآن بين الإنسان والبيئة. ٭ لذلك أحسن تحب الشتاء؟ - لكن الشتاء القارس بيجيب الجفوة واللامبالاة لذلك أتمنى كل الفصول تصبح ممطرة وخضراء. ٭ المناخات اتغيرت؟ - اتغيرت والدول النامية هي الحا تتأثر فقط، وبالمناسبة الدول النامية هي سبب زيادة الحرارة ٭ انت كشاعر بتختزل ياتو فصل؟ - بختزل كل الفصول، لكن المطرة لما تصب في الشتاء كأنها صبت في الدواخل. ٭ هل الطقس السوداني حار جاف أم أنه دافيء؟ - الطقس السوداني لا هو دافيء ولا هو حار، الطقس السوداني الآن بدأ يطوي صفحات التقاويم، والآن نحن في انتظار فصل ربيع الحب. ٭ هل الطقس يؤثر على سلوك الناس؟ - طبعاً .. يعني لو كان عندنا شبورة ومطرة خفيفة حا نتكلم براحة والمزاج بيكون رايق، وما بتكون في خلافات أسرية. ٭ متين بتهطل عليك الكتابة؟ - لمن تهب رياح الحنين.