كعادتها لم تخذلنا طائرة سودانير ورغم أن الجميع يجمع على عدم انضباطها في السفر في مواعيدها ،إلا أنها لم تكتفي بذلك من خلال رحلتها التي اقلتنا لمدينة واو للمشاركة في حفل قرعة الدورة المدرسية وبعد أن وصلنا لمطار مدينة واو في طريق عودتنا للخرطوم ،تفاجئنا بان الكابتن وطاقمه لم يصل المطار وانتظرنا مسافة طويلة وبعد ان وصل الكابتن وصعدنا الطائرة وبعدها بدقائق معدودة طلبوا منا النزول من أجل تزويدها بالوقود،وحمدنا الله أن الكابتن إنتبه لعدم تزويد الطائرة حتى لا تحدث الكارثة عندما تطير ،وعدنا للصالة وانتظرنا حتى تم تزويد الطائرة بالوقود ورجعنا وركبنا و ظللنا في حالة انتظار طويل دون ان يكشفوا لنا سبب التاخير وبعد ان مللنا من الانتظار واراد البعض ان يعود للمدينة حتى علمنا ان بطارية الطائرة غير مشحونة وبالتالي لن يتم تشغيل محركاتها وانتظرنا حتى وصلت عربة ضخمة وزودت بطارية الطائرة بالشارز (الشحن)،والى متى تتواصل الاخطاء المتكررة في سودانير .