قادت قيادات بارزة وكوادر شبابية بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل انقلابا داخل الحزب، وأعلنت عن عزلها لرئيس الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني من منصبه، وتشكيل هيئة رئاسية للحزب تضم نائب رئيس الحزب علي محمود حسنين والقيادي حسن أبو سبيب وعبد الله أبوسن ومحمد تاج السر الميرغني بجانب مكتب سياسي انتقالي يتكون من (269) عضواً لإدارة شئون الحزب، لحين انعقاد المؤتمر العام خلال الستة أشهر القادمة، وأكدوا أن حزبهم معارض للنظام، وسيعملون على إسقاطه بكافة الوسائل الشرعية. واتهم عضو الهيئة الرئاسية علي محمود حسنين قيادة الحزب بتزوير دستور الحزب ومستنداته عند تسجيله في العام 2009م، وطالب أعضاء المكتب السياسي بإصدار قرار بعزل القيادات التي شاركت في الانتخابات والحكومة، وشدد على ضرورة تحريك إجراءات قانونية في مواجهتم، ووصفهم ب (الساقطين)، وقال مخاطباً عبر الهاتف الجلسة الافتتاحية لانعقاد المكتب السياسي الانتقالي الذي عقد بمنزل القيادي بالحزب سيد العبيد بأم دوم أمس، وقال" إن هؤلاء ماعادوا يمثلون الحزب بعد أن وضعوا يدهم مع النظام، ولا قادرين على إدارته، ولابد من محاكمتهم أمام القضاء والمحاكم العادلة" من جانبه قال عضو هيئة الرئاسة حسن أبو سبيب إنهم سيحملون رؤوسهم فى أياديهم من أجل الحزب، وأضاف" ولن نمدها للمهرولين للمشاركة الذين خانوا القضية وسنهزمهم، واصفا إياهم بالخائنين، وزاد" نريد أن نزيل هذا الكابوس من السودان" فى نفس السياق قال عضو المكتب السياسي الانتقالي ومسؤول الإعلام د. جعفر محمد عثمان، إن رئيس الحزب بات عاجزاً عن إدارة شؤون الحزب لظروفه الصحية، الأمر الذي أدى لوجود حالة من الفراغ الدستوري حالياً، وأضاف" في تصريحات صحفية «وفي هذه الأوضاع ينص الدستور على تولي نائب رئيس الحزب لمهام الرئيس حتى تاريخ عقد المؤتمر العام، وأن قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل قد شرعت الآن في تنفيذ هذه الخطوة تداركاً لماتبقى من كيان الحزب".