وشكراً ممتداً بعرض وطن.. بعمق محيط.. بطول خط الاستواء حبيبنا كامل عبد الماجد.. أيها البديع الجميل النبيل وأنت تكتب بالأمس عن الحبيب الذي هو أبداً في تجاويف صدورنا رغم رحيله الفاجع المروع علي عبد القيوم.. ولا أجد هدية تليق بأحبتي القراء غير إهدائهم حروف بلون الدهشة.. كتبها «علي» إحدى القصائد للوطن الذي كان يسكن «علي» وأخرى للمرأة التي كان يدور في مجرتها الشاهقة علي. بسيماتك... بسيماتك تخلي الدنيا شمسية في غمزة طفلة تتشرّ تتصرّ إذا ضاريتك الأبنوس سنيناتك.. بسيماتك وحياتك بشم ريحة الجروف مغسولة بي وهج القناديل واشوف برقا يغازل ومضة سراً في عويناتك بشوف شفع يأشرو للقميرة تايهة دورين بالمناديل ويلعبو فوق تلال خديكي ومرجيحة ضفيراتك ..بسيماتك بسيماتك تخلي الكون خمر عربيد واحة عيد ورعشة نور مكحلة بي ستاير الليل أى المشارق أى المشارق لم نغازل شمسها ونميط عن زيف الغموض خمارها أى المشانق لم نزلزل بالثبات وقارها أى الأناشيد السماويات لم تشدد لأعراس الجديد بشاشة أوتارها نحن رفاق الشهداء نبايع الثورة والداً ووالدا نبايع الشهيد القرشى قائداً نبايع السودان منبعاً ومورداً نحن رفاق الشهداء الفقراء نحن الكادحون الطيبون والمناضلون نحن جنود الثورة التقدمية نحن المثقفون الشرفاء نحن النساء العاملات ونحن أمهات الشهداء اباؤهم نحن اخوانهم نحن اخواتهم نحن صدورنا سراقة الكفاح عيوننا طلائع الصباح اكفنا الراية البيضاء والسلاح نبايع السودان سيدا نبايع الثورة والداً ووالدا