حتى وقت قريب في العاصمة الخرطوم عندما كانت ترغب السيدة أو الفتاة بشراء احتياجاتها من ملابس وأحذية واكسسوارات تتجه مباشرة إلى أسواق العاصمة المتعارف عليها من سوق بحري وسوق أم درمان والسوق العربي والسوق الشعبي، وتطورت أشكال عرض المنتجات وأصبحت هناك محلات مخصصة لبيع كل ما تحتاجه المرأة العصرية تختلف الأسعار فيها باختلاف جودة المنتج المعروض ، وكذلك باختلاف المواقع الجغرافية لهذه المحلات ومؤخراً جاءت فكرة تكاد تكون جديدة على مجتمعنا السوداني وهو فكرة «البازار» الذي يقام بأحد المطاعم الشهيرة أو بالقرب من المحلات ذات الصيت الواسع، وتقوم فكرته على تأجير المكان ومن ثم رعايته عبر إحدى خبيرات التجميل المعروفات وإحدى مصممات الثياب المشهورات، وذلك لتقديم الهدايا من خلال السحب على أسماء زوار «البازار» وتكون الهدايا مقدمة من خبيرة التجميل، وللتعرف أكثر على هذه الفكرة زارت «آخر لحظة» إحدى هذه البازارات للتعرف عليها أكثر ومن داخل أحدها ذكرت لنا السيده فاطمة وهي إحدى السيدات اللائي يقمن بعرض بضاعتهن داخل البازار قالت إن الفكرة هي لجذب السيدات والفتيات لذلك دائماً يكون المكان بجوار مطعم أو مقهى، وقالت إن البازار يختلف عن الأسواق في أن كل ما يقدم عبره يكون ماركات شهيرة ومنتجات ذات جودة عالية، ووصفت زوار البازار «بالمرتاحات» خاصة وأن الأسعار غالية، وبررت ذلك بأن إيجار التربيزة غالي ويتراوح ما بين 300 إلى 500 جنيه حسب المكان، وأضافت أن البازار يكون لعدة أيام ويتم الإعلان عنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي خاصة الفيس بوك والواتساب، وأكدت أن الفكرة لم تعد تقتصر على المطاعم والكافيهات، بل انتقلت حتى إلى رياض الأطفال وتقدم الدعوة إلى أمهات الأطفال لزيارة البازار. وعن ما يباع فيها ذكرت أن الثياب هي سيدة الموقف بجانب الاكسسوارات وأدوات التجميل.