وصل المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والوفد المرافق له مساء أمس العاصمة الأثيوبية أديس أبابا للمشاركة في قمة الإيقاد التي تبدأ أعمالها اليوم لمناقشة مسار تنفيذ اتفاقية السلام الشامل وترتيبات إجراء الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب في التاسع من يناير القادم. وضم الوفد بجانب البشير كل من مساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع ووزير رئاسة الجمهورية الفريق بكري حسن صالح والفريق مهندس محمد عطا المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات.وكشفت مصادر موثوقة ل (آخر لحظة) عن ترتيبات للقاء يجمع بين رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ونائبه الأول الفريق سلفاكير ميارديت بفندق شيراتون على هامش القمة لمناقشة مقترحات لحل قضيتي ترسيم الحدود وأبيي. وأوضحت المصادر أن وفد الحركة الذي يقوده سلفاكير يضم دينق ألور وعدد من وزراء حكومة الجنوب ومن المتوقع أن ينضم إليهم باقان أموم وزير السلام بحكومة الجنوب قادماً من واشنطن.وذكرت مصادر (آخر لحظة) أن قمة الإيقاد ستستمع إلى تقريرين منفصلين من البشير وسلفاكير حول ترتيبات الاستفتاء ومسار تنفيذ اتفاقية نيفاشا.وتفيد متابعات (آخر لحظة) أن رئيس الجمهورية سيعقد من محل إقامته بفندق الشيراتون الذي سيستضيف القمة عدة لقاءات ثنائية برؤساء دول الإيقاد. وتوافد على فندق الشيراتون حيث يقيم الرئيس والوفد المرافق له ورؤساء الوفود عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين ومراسلي الوكالات والقنوات من مختلف دول العالم لتغطية الفعاليات ويقيم الوفد الصحفي والإعلامي المرافق للبشير في فندق بيديرانس بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا التي تتمتع بطقس رائع هذه الايام يميل للبرودة.وكانت اديس قد استضافت صباح أمس الاجتماع الوزاري لمنظمة الإيقاد بحضور وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة الإقليمية. حيث ناقش الاجتماع في جلساته الأولى التطورات السياسية في السودان بالإضافة إلى الجهود المبذولة من شريكي الحكم في تنفيذ بقية بنود الاتفاقية كما تطرق الاجتماع إلى المساعي الحثيثة لمفوضية استفتاء جنوب السودان لإنجاح العملية باعتبارها من أهم مقررات اتفاقية السلام الشامل، كما شهد الاجتماع مداخلات الدول بعد استماعها لشرح مستفيض من الجانب الحكومي حول الجهود المبذولة لترسيم الحدود وحل قضية أبيي بهدف الحفاظ على مكتسبات عملية السلام التي تحققت بالبلاد، كما أشاد أعضاء المنظمة بما تم تحقيقه من نتائج إيجابية بين الشريكين ودعوا للمزيد من تعزيز الثقة والعمل نحو مستقبل يضمن الأمن والاستقرار للإقليم. وفي وقت متأخر من مساء أمس لبى الرئيس البشير دعوة عشاء خاصة بالرئيس الاثيوبي ملس زيناوي ومن المتوقع ان تكون الدعوة قد جمعت بين البشير وسلفا.