٭ غياب شيخ الأمين عن البلاد فترة قاربت العشرين يوماً، فتحت باب التكهنات والشائعات، فقد كتبت المواقع الالكترونية والصحف أن شرطة الإمارات العربية ألقت القبض عليه وأودعته السجن بتهمة الاحتيال، على خلفية بلاغات طالبت بتوقيفه، هذا الخبر أحدث ردود أفعال واسعة، فللرجل حيران ومريدين كثر تمنوا غير ذلك، أما الأعداء والناغمون عليه فقد تمنوا توقيفه، بل هناك من قال (نتمنى إعدامه) ومن المرات النادرة أن يتفق بعض المتصوفة ورجال الدين والعلمانيين حول رأي أو موقف واحد، أسباب الحبس أو الاعتقال أيضا تباينت، فهناك من قال إن السبب رأيا جاهر به شيخ الأمين في حق الدولة التي يفاخر بعلاقته بها، وهناك من قال إن سبب الحبس والتوقيف الدجل والشعوذة، ورأي ثالث يقول: إن مواطنين أمارتيين تقدموا بشكوى رسمية لحكومتهم ضد شيخ الأمين، الذي ظهر في أجهزة الإعلام، وقالوا إنه احتال عليهم قبل سنوات، واستولى منهم على ملايين من الدراهم، وأُشير إلى أن رجل أعمال إماراتي اسمه فيصل الغنتون ذكر بأن الأمين عمر الأمين احتال عليه في مبلغ 35 مليون درهم.. ٭ الأسرة تتحدث وفي أول تصريح لأسرته أكدوا أن لشيخ الأمين علاقات تنجيه من الحبس والاعتقال، هو نفسه أكد أكثر من مرة بانه ساهم في إعادة علاقات السودان بالإمارات لما يتمتع به من صداقات طيبة مع شيوخ وقادة الإمارات، الأمر الذي جعله يوظف هذه العلاقات لخدمة بلاده، لكن هناك من يحسده، لذلك تكثر الشائعات والاتهامات من حوله، وبسبب كثرة الشائعات وجه شيخ الأمين أسرته وحوارييه بعدم الرد على أية أسئلة تتعلق بغيابه، مشيراً إلى أنه غير آبه بما يقال، ويتم تداوله في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، متبعا في ذلك نصائح شيخه ودالعجوز - حسب ماقال أحد المريدين- فضل عدم ذكر اسمه عملا باحكام التراتبية وتقديراً لشيخه، فقد قال شيخ الأمين من نصائح ود العجوز لي(يا ولدي لو اشتهرت بأي حاجة الناس بتشكرك، لكن الشهرة بحق الله دي الناس بتسمعك فيها ستين ألف حاجة، وكان بتقدر على جنس دا أمشي، وكان ما بتقدر شوف ليك شغلة غيرها) ٭ الشائعات تتكرر إلا أن عدم صدور بيان يوضح حقائق الغياب من المسيد أو الأسرة أو مشرفي صفحته الرسمية على الفيس بوك دفعنا لسؤال الحواريين، فذكروا بأن مثل هذه الشائعة سبق وأن أُطلقت قبل خمسة أعوام، عندما غاب لأكثر من تسعة أشهر، وقيل إن شيخ الأمين توفى، وهناك من قال إنه تزوج، وفي نهاية المطاف اتضح أنه كان معتكفاً في إحدى خلاويه في لبنان، فهم يرون أن الأمر ليس بجديد ولايستحق النفي أو التأكيد, واضافوا: المؤكد أن شيخ الأمين سيعود بعد أيام إلى البلاد، حسب آخر اتصال اجراه معهم ٭ غياب عن المولد وفي سؤال عن عدم حضوره لاحتفالات المولد، قالوا سبق وأن غاب من قبل عن المولد، وناب عنه خليفته، وأرجعوا سبب الغياب إلى ارتباط شيخ الأمين بأعمال لاتحتمل التأجيل، وأن الخليفة يمكنه تولي الأمر، وبينوا أن الاحتفال بالمولد عادة ما يقام في الشكينيبة، وانهم سيتوجهون إليها صباح اليوم، أما عن خلو المسيد من الزوار والمريدين، فقالوا المسيد لم يخلُ من زائر، وفي المساء تكثر الزيارات، أما في الفترة الصباحية فالكل مشغول بأعماله.. ٭ السفارة لا تعلم في أول تصريح خاص للسفارة السودانية بالإمارات أكدت لنا أنه لم تصلها أية معلومات حول حبس شيخ الأمين من عدمه، و ألمحت إلى أن كل السودانيين الموجودين في الإمارات هي مسؤولة عنهم وتراعي مصالحهم ٭ القانون الإمارتي عند العودة إلى قانون العقوبات في الإمارات، وجدنا أنه لا يتضمن مادة صريحة تعاقب من يرتكب أعمال السحر والشعوذة، ما يعني أن قضايا السحر والشعوذة وفق القانون الإماراتي، تندرج تحت عنوان الاحتيال، إذ يشير القانون الإماراتي إلى أنه: «يعاقب بالحبس أو بالغرامة كل من توصل إلى الاستيلاء لنفسه أو لغيره، وذلك بالاستعانة بطريقة احتيالية أو باتخاذ اسم كاذب أو صفة غير صحيحة، متى كان من شأن ذلك خداع المجني عليه وحمله على التسليم» ٭ القانون السوداني وفي سؤالنا للمحامي السوداني وجدي صالح إن كان يرجح أن شيخ الأمين محبوس من عدمه قال: أنا لا أرجح أي شيء، أنا محامي أتعامل بالأدلة والوقائع، وليست لدي معلومات كافية حتى استطيع أن أكيف أن هناك جريمة أم لا، كما لا أستطيع أن أبني على ما تتداوله الوسائط والصحف، وأضاف: ليست هناك حقائق تؤكد صحة ماهو متدوال.
