أصدرت محكمة جنايات أم درمانجنوب برئاسة مولانا الأصم قاضي المحكمة العامة أمس حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت في مواجهة متهم ادانته المحكمة بقتل صديقه طعناً بالسكين داخل خمارة بمدينة أم بدة بأم درمان، وأدانت المحكمة المتهم في حيثيات قرارها بمخالفة نص المادة (0130) من القانون الجنائي القتل العمد، وقالت إن المتهم لا يستفيد من الاستثناءات الواردة في نص المادة (131) من القانون الجنائي، وخيرت أولياء دم المجنى عليه بحقهم في القصاص أو الدية أو العفو، وتمسكوا بالقصاص فأصدرت المحكمة عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً في مواجهة المدان. وتعود تفاصيل القضية إلى أن المدان والمجني عليه أصدقاء وتعودا على تناول الخمر سوياً في أحد بيوت الخمور البلدية، وفي يوم الحادث دار نقاش بين المدان والمجني عليه وهما في حالة سكر، فاستل المدان سكيناً سدد بها طعنة قاتلة لصديقه، ولفظ أنفاسه على إثرها في الحال، ليتم القبض على المتهم بتهمة القتل العمد بعد أن أكد قرار تشريح الجثة أن سبب الوفاة النزيف الحاد الشديد نتيجة الطعن بآلة صلبة، وبعد إحالة ملف القضية للمحكمة استمعت لقضيتي الاتهام والدفاع وأدانت المتهم بمخالفة المادة (131) القتل شبه العمد، وقالت المحكمة إن المتهم يستفيد من عنصر الاستفزاز الشديد، بعد أن ذكر بأن المجنى عليه وجه له إساءة بألفاظ نابية فقد السيطرة على نفسه وسدد له طعنة أودت بحياته وأوقعت عليه عقوبة السجن والدية الكاملة. وبعد إحالة ملف القضية لمحكمة الاستئناف ألغت الادانة والعقوبة وأمرت بإعادة محاكمة المتهم تحت طائلة المادة (130) من القانون الجنائي القتل العمد، وبعد إحالة الملف لمحكمة الموضوع أصدرت عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت بعد تمسك أولياء الدم بحقهم في القصاص.