٭ الإسيد كما عرفته جماهير الرياضة السودانية ومدينة ودمدني بصورة خاصة، هو محمد البشير أحمد بخيت اللاعب الكروي الذي تسبب في أن ينال السودان بطولة الأمم الإفريقية 1970م، والتي تعتبر البطولة اليتيمة التي نالها السودان في هذه المنافسة، شهادة ميلاد الإسيد تقول إنه أطلق صرخة ميلاده الأولى بحاضرة ولاية الجزيرة ودمدني في أغسطس من العام 1950م، حيث تلقى تعليمه بالمدرسة الاهلية ودمدني، والإسيد أب لأربعة أطفال، وربط محمد البشير في بداية شبابه بين الفن الكروي والرسم الهندسي، وجمع بينهما وأبدع فيهما، مما أهله لشغل منصب الرسام المعماري لمصلحة المساحة بمدني، ثم عمل بعدها في المؤسسة الفرعية لأعمال الري والحفريات، ثم عين مديراً لمكتب الرسم بمدينة ودمدنى، وهاجر الى سلطنة عمان واستقر به المقام في مدينة مسقط للعمل بالهيئة العامة للمواصلات السلكية واللاسلكية سابقاً، ثم إرتحل بعدها إلى الشركة العمانية للاتصالات دائرة التخطيط الاستراتيجى والمشاريع، حيث استقر به المقام هناك . ٭ الانطلاقه من الحي كغيره من أقران جيله في ذلك الزمان بدأ مداعبة الكرة باللعب بكرة الشراب في الحي، واختير من بين أفضل أبناء الحي لإرتداء ألوان فريق الإصلاح، برع معه وتميز، ليأتي فريق الشبيبة بحي الهوارة، ويظفر به ويعده من خيرة ناشئي المدينة، حينها وبعد نهاية الموسم ظفر فريق العمالقة بالقسم الأول بخدماته، وكان الفريق حينها يضم نخبة من أميز أبناء المدينة في كرة القدم من اللاعبين الذين كان لهم فيما بعد شأناً وكلمة في أندية المدينة مع فرق القمة، أمثال حارس المرمي المخضرم الهادى سليم والفاضل عثمان عبدالفضيل (سانتو) وصلاح بادي فرفارة و صديق مكى دوليب وقام في حينها بتدريبه الريح جكسا ٭ منتخب الجزيرة فى عام 1967م استدعاه المدرب الشهير سيد سليم من بين العناصر الشبابيه فى الاتحاد المحلى لنادى النيل، وفي العام 1968 حاز على الدوري مع نادي النيل بدون أى خسارة، وتعادل مرة واحدة، وكان من ضمن قائمة أندية الولايات التي تهدد فرق العاصمة، وفي نفس العام تم اختياره لمنتخب ولاية الجزيرة تحت مظلة المدرب سعد الطيب، وكان يضم المنتخب جعفر سليمان ود النوبه وبابكر عثمان سانتو ومحجوب الله جابو ٭ أساس المنتخب فى العام 1967م تم اختياره في الفريق القومى (ب) وفي ذلك الوقت كان في السودان ثلاثة فرق قوميه أ ، ب ، ج وقد سافر ضمن كلية المنتخب لتمثيل السودان فى أديس أبابا، وبعدها مع الفريق (ج) إلى تشاد وكان الفريق (ب) يضم كل من زغبير وجعفر شانتير وعزالدين الدحيش، وكان مدرب الفريق محمد عابدين أورنجيه وبعد عودته انضم للفريق القومى «أ» وكانت أول مباراه له مع الفريق القومي(أ) ضد منتخب نيجيريا للاستعداد لكأس العالم، وكانت على أرضية استاد المريخ، وقد كان السودان متقدماً 3 -1 ليقوم المدرب سمير صالح باستبداله فى آخر عشر دقائق بجعفر قاقرين، ويحصل على التعادل، وكان الفريق القومى فى ذلك الوقت يضم فطاحلة الكرة السودانية مثل أمين زكي وحسبو الصغير والكبير مع المهندس نصرالدين جكسا. ٭ انجاز واعتزال ساهم الإسيد مع زملائه نجوم السبعينات في فوز السودان ببطولة أمم أفريقيا السابعة، وكان محور المنتخب والعمود الأساسي والإضافه الحقيقية، وبعد أن تحولت الرياضة إلى الرياضه الجماهيرية في العام 1975 استقر به المقام في نادى النيل ودمدني، ثم فى العام 1979 انضم إلى نادي عمان، وهو من الأندية العريقه فى مسقط، مع عمر ودالحاجه لاعب نادى الموردة، واعتزل كرة القدم من داخل المستطيل، ولكنه اتجه للتدريب وأشرف علي تدريب فريق عمان، وفي عام 1983م أشرف على تدريب نادي نزوى ونادي النهضه بسلطنة عمان. ٭ شائعة راجت الكثير من االشائعات حول انتقاله لنادي الهلال السوداني وارتدائه شعاره، ولكن لم تتأكد الحقيقة في ذلك الوقت، إلا أن مقربين منه يؤكدون أنه عرف بولائه لنادي النيل بمدني، ويقول حوله الكاتب الصحفي محمود محمد هساي إن الإسيد إضافه حقيقية ورمانة الميزان في المنتخب السوداني، وصاحب فضل في إنجاز كاس الأمم الإفريقيه 1970 ولاعب ذو خلق كريم، كان يتمتع بالسرعه وإجادة لعب الهجوم، وعرفناه بحبه غير المنتهي لنادي النيل ودمدني، وكانت تربطه علاقات جيدة مع لاعبيه، وإدارة نادي الهلال في ذلك الزمان.