عندما تكتب مقالاً في الصحيفة وتحس بتفاعل القراء معك، تنشأ بينك وبينهم علاقة قوية، ورغم أنك لا تلتقيهم مباشرة، إلا أن الكلمات والإحساس الذي تحمله يقوي العلاقه بين الكاتب وقرائة يوماً بعد يوم، وقد قال لي الأستاذ الراحل المقيم حسن ساتي إن القلم لايوصل الكلمات فقط، بل إنه يحمل معه إحساس الكاتب، وهذا سر تفوق بعض الكتب على بعضها، بل إنه أحد أسرار نجاح الصحف، وأعتقد أن هذا ما يجعلنا نفرح ونسعد في كل يوم بلقاء الأحبة، وهو كذلك ما يجعلنا نحزن كثيراً عندما نغيب عنهم لأي سبب من الأسباب الإرادية أو اللا إرادية، فما تحسبه شراً في بعض الأحيان يحمل في طياته الخير، ويمكن أن يكون العكس صحيح.. فبلاط صاحبة الجلاله بلاط ملكي حقيقي يحدث فيه الكثير والمثير، لكن الحق في النهاية هو الذي ينتصر، وقد علمتنا التجارب أن أصحاب المهنه لابد أن يضعوا أيديهم في أيدي بعضهم ليحموا مهنتهم من الشوائب التي قد تعكر صفوها، ولابد أن تقف كل الكيانات في صف واحد لأن الهدف واحد، وهو حمايه الوطن من أي مشكله مهما كان حجمها أو نوعها، طالما أن الهدف الأساسي هو حماية البلاد والعباد، ففي هذه الحاله يمكننا القول أن الإيد الواحد لا تصفق، وأن الجميع لابد أن يصلوا لتفاهمات تسهل الوصول للهدف المنشود، والمتغيرات الاقليمية والعالمية من حولنا تحتم علينا الوقوف صفاً واحداً، فما يحدث الآن يجعنا الأكثر اقترابا من نظرية المؤامرة، فلا يمكن أن تكون الأحداث المتلاحقة والصدفه فقط هي التي جعلت أبطالها من القبائل والطوائف والمذاهب الدينية والجهويات ..لذا نحن نعتقد أن على كل جهه منفردة تصعب المهمة، لكن مسؤوليتها على الجميع فلكل طرف مهمه لايكمن أن يؤديها منفرداً، وهذا ما يجعل التنسيق والاتفاق على بعض الأشياء وفق المتغيرات أمرا مهماً ويسهل عمل الجميع، بل إنه سيكون سراً للنجاح ووصولاً للغاية الأساسية، وهي المحافظة على بلادنا من شر الفتن التي يمكن أن يقودنا لها العالم الذي يعمل جاهداً للقضاء على كل من يعتقد أنه ضد مصالحه . وجمعة مباركة